التمس دفاع عبدالقادر بليرج البراءة لموكله لكون ما نسب إليه لا أساس له من الصحة واقعيا وقانونيا، وعدم اعتماد فصول المتابعة على إثباتات ملموسة، علما أن القضاء لايمكن أن يحكم على النوايا الشبيهة بالجريمة المستحيلة، إضافة إلى ما شاب الملف من خروقات منذ خطاب مؤازره يوم 16 يناير 2008. وأكد دفاع المتهم عبدالقادر بليرج مساء الثلاثاء أمام غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا أنه في حالة إذا لم تقتنع هيئة الحكم بوجاهة ما بسطه من دفوع أن تقول بالبراءة لفائدة الشك، مع رفض المطالب المدنية لعدم ارتكازها على أساس قانوني واعتمادها على ما ورد في محاضر الشرطة القضائية المطعون فيها بالزور من طرف مؤازره، والذي اعتبره الدفاع أن حظه سيء إذ لو اعتقل في بلجيكا لأفرج عنه بعد 48 ساعة لعدم وجود الأدلة كشأن المغاربة الذين حكموا بالبراءة من قبل القضاء البلجيكي إثر تقديم مصالح الأمن المغربي مطالب بالاستماع إليهم في إطار ماسمي بقضية بليرج. وكان المتهم بليرج يتابع مرافعة دفاعه من خلال تسجيل بعض الملاحظات في مذكرته التي كان يستعين بها للتهوية داخل القفص الزجاجي في غياب توفر قاعة جلسات على مكيفات للتهوية في ظل حرارة مفرطة وحضور مكثف للمتهمين وعائلاتهم ورجال الأمن، بمختلف أطيافهم كما نسب لمحام نظم سبعة أبيات شعرية تلخص مرافعته وهي أبيات تنضاف الى الشعر السياسي الذي يعتكف المتهم عبدالقادر بليرج على تدبيجه في زنزانته الانفرادية في المركب السجني بسلا في إطار بناء تصوره للحياة و (مشروعه السياسي).. كما كان المتهم بليرج يعبر عن رفضه لما نسب إليه أثناء استعراض دفاعه وقائع الملف بابتسامات عريضة وتعليقات خافتة. وتواصل اليوم غرفة الجنايات الاستماع الى مرافعة دفاع 35 متهما في هذه النازلة.