سلا: عبد الله الشرقاوي اعتبر المتهم بليرج أن سؤاله من قبل النيابة العامة مساء الثلاثاء عن زيارته لافغانستان وإيران وسوريا والجزائر والسعودية غير منطقي ولايستحق الجواب وتدخل في الحرية الشخصية، موضحا لهيئة غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا أنه لايملك تكوينا أكاديميا في المجال الديني ويعلم ماهو معلوم بالضرورة، ولاينتمي الى أي حزب أو تنظيم، وإنما إلى تيار فكري يستند في رؤيته للعالم الى المرجعية الإسلامية، حيث أن مشاكل الأمة ليست دينية أومذهبية وإنما هي حضارية وسياسية ناتجة عن التخلف ولايمكن التحرر منها إلا بقيادات وسياسات رشيدة. وشبه المتهم بليرج الملف المتابع فيه بفقدان الذاكرة عند مساءلته عن علاقته ببعض المتهمين ووقائع ترجع لسنوات خلت كانت أجهزة الدولة تتوفر على معلومات بشأنها منذ الثمانينيات، مؤكد أن الملف مفبرك وصنيعة إعلامية نابعة عن حالة مرضية عامة طالت البلاد منذ 50 عاما، إذ تقف وراءه دوائر معينة تخضعه لأجندتها ويستهدف منه أطراف بعينها. وأوضح المتهم بليرج أن موظفا في بلجيكا كان قد طلب مبلغ 100 ألف أورو مقابل تجديد هوية متابع، مٌبديا استعداده للكشف عن اسمه، نافيا أن يكون عميلا للمخابرات، ومقرا باقتراضه مبالغ مالية من المتهم بختي لأربع أو خمس مرات والتي كانت تتراوح مابين 20 ألف و 30 ألف أورو لإدارة تجارته (السلع) التي كانت تذر عليه دخلا يقدر ب 5 آلاف أورو، كما أنكر تسليمه مبالغ مالية لأخيه صلاح الذي وصفه بأنه كان يعيش حياة «هاي كلاس» بينما اعتبر نفسه أشبه ب «صعلوك». وقد نفى المتهم عبد القادر بليرج خضوع منزله في بلجيكا على إثر عملية اغتيال خمسة أشخاص الى التفتيش باستثناء مرة واحدة عند اعتقاله في المغرب شهر فبراير 2008، إلا أن دفاع أحد الضحايا المتنصب كطرف مدني عن عائلة الدكتور جوزيف ويبران التي تطالبه بمبلغ 10 ملايين درهم واجهه بمحضر البوليس البلجيكي مؤرخ في 19 ديسمبر 1991 ليعقب المتهم بأنه لايتذكر أن منزله خضع للتفتيش. وتحدث المتهم عبدالقادر بليرج بإسهاب عن ظروف اعتقاله وتعذيبه واستنطاقه معصب العينين، فضلا عن إخراجه عنوة 3 مرات من المركب السجني أثناء مرحلة استنطاقه تفصيليا من قبل التحقيق للاستماع إليه من قبل مصالح الأمن بالمعاريف بالدارالبيضاء، إذ أن المحاضر المنجزة معه وجدها أمام قاضي التحقيق. وعن سؤال حول مدى خضوعه لتداريب شبه عسكرية نفى المتهم عبدالقادر بليرج ذلك باستثناء ذهابه مرة واحدة لنادي الرماية رفقة صديق له، كما أنكر علاقته بأغلب المتهمين بينما عزا علاقته بآخرين الى الجوار والعائلة والقواسم المشتركة لهموم قضايا الناس، مؤكدا أن نجيبي أوتي به ظلما وعدوانا في هذا الملف. وعند الإنتهاء من الاستماع الى المتهم بليرج على امتداد 3 جلسات تدخل الأستاذ النقيب عبدالرحيم الجامعي مطالبا هيئة الحكم بإجراء بحث تكميلي بناء على مستجدات تصريحات المتهم التي انتزعت منه بوسائل غير مشروعة لكون ما دون في المحاضر له ارتباطات بباقي المتهمين. والتمس الدفاع الاستماع الى ضابط ممتاز أشار إليه المتهم بليرج بالاسم، والى قاضي التحقيق، ليتم تأخير الملف ليومه الخميس لمواصلة النقاش في نفس الطلب.