سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إشادة بجهود المهندسين المغاربة الذين يساهمون في تسريع وتيرة التنمية الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي في افتتاح ندوة رابطة المهندسين الاستقلاليين
احتضنت القاعة الكبرى لمركز الاستقبال والندوات بالرباط طيلة يوم السبت الماضي أشغال الندوة الوطنية الكبرى التي نظمتها رابطة المهندسين الاستقلاليين في موضوع «المهندس والتحديات التنموية للمغرب الجديد بحضور عشرات المهندسين والمهندسات الاستقلاليين ومدعوين وأطرها خبراء من ذوي الاختصاص، وكانت الندوة فرصة سانحة أمام المهنيين في هذا القطاع لدراسة مختلف القضايا المرتبطة بالمهندسين والهندسة. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة بالخطاب التوجيهي الهام الذي ألقاه الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي الذي ترأس افتتاحها رفقة عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية عبر في مستهله عن اعتزازه الكبير بالحضور في ندوة تتدارس موضوعا يكتسي أهمية بالغة في حياة المجتمع، مشيدا في هذا الصدد بمبادرة رابطة المهندسين الاستقلاليين التي قال عنها إنها تقوم بأدوار تنظيمية وإشعاعية هامة لفائدة الحزب والبلاد، وأوضح في هذا الصدد أن فلسفة إحداث الروابط المهنية في إطار تنظيمات الحزب كانت ولاتزال تتمثل في استيعاب القضايا المهنية القطاعية وإعطاء مجال للنخب في بلادنا من أجل المساهمة في العمل الحزبي ومن خلاله المساهمة في خدمة المصلحة العامة للمغاربة. وأشاد الأستاذ عباس الفاسي بالجهود الكبير التي بذلها ولايزال يبذلها المهندسون المغاربة على كافة المستويات، فلقد ساهموا في بناء المغرب الحديث من خلال بناء المنشآت الكبرى التي يعتز بها المغاربة قاطبة من سدود وطرق وقناطر ومطارات ومرافئ وغيرها كثير، ولايزالون على نفس التوجه وبنفس الحماس يساهمون في انجاز أوراش البناء الكبرى التي تعرفها بلادنا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأضاف الأخ الأمين العام أن الفضل في الحفاظ على هوية الهندسة الوطنية يعود أيضا للمهندسين المغاربة الذين تفوقوا باستمرار في ملاءمة هذه الهوية مع التطورات والمتغيرات. وأشاد الأستاذ عباس الفاسي في هذا الشأن بالدور الهام الذي قام ولايزال يقوم به الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة ليس فقط بالنسبة لتأطير المهندسين المغاربة والدفاع عن قضاياهم العادلة بل أيضا بالنسبة لتسريع وتيرة التنمية في البلاد وفي حديثه عن الانتخابات المقبلة قال الأستاذ عباس الفاسي إنها تكتسي أهمية حاسمة بالنسبة لمستقبل جميع المغاربة، فهي تمثل فرصة لمساءلة التجربة وتقييمها، داعيا الحضور إلى التعبئة الشاملة من أجل ضمان شروط نجاحها، وأحد أهم هذه الشروط يتمثل في الرفع من نسبة المشاركة، ذلك أن الانتخابات تمثل أهم ركائز الديمقراطية، ولايمكن أن تكون هذه الديمقراطية حقيقية وفعلية دون توسيع مجال المشاركة في الانتخابات، وأكد الأخ الأمين العام أن حزب الاستقلال لن يدخر جهدا للمساهمة من موقعه في ضمان شروط نجاح هذه الاستحقاقات. وقال الأستاذ عباس الفاسي من جهة أخرى إن الحكومة تواصل أداءها الجيد بوتيرة مقبولة، إذ رغم جميع الاكراهات المتأتية من تداعيات الأزمة المالية العالمية فإن المؤشرات الاقتصادية والمالية في بلادنا تواصل الارتفاع خصوصا ما يتعلق بالنمو والاستثمار وغيرها كثير، وقال إن تأثير هذه التداعيات اقتصر لحد الآن وبصفة جزئية على بعض القطاعات المرتبطة بالخارج خصوصا مع أوربا، وذكر في هذا السياق أن الاستثمارات الأجنبية والوطنية ارتفع عددها وقيمتها المالية بشكل ايجابي خلال الشهور القليلة الماضية. وفيما يتعلق بقضية وحدتنا الترابية سجل الأمين العام لحزب الاستقلال أن مقترح الحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية فتح آفاقا جديدة لهذا النزاع المفتعل، وأن المجتمع الدولي أدرك أهميته وجديته ومصداقيته لذلك نزع نحو قبوله واعتباره حلا معقولا يحقق تسوية نهائية. ونوه في هذا الشأن بالجهود الكبيرة التي تبذلها الديبلوماسية المغربية التي أضحت أكثر فعالية بقيادة جلالة الملك محمد السادس.