احتضنت قاعة ثريا السقاط، عصر السبت الماضي 31 أكتوبر 2009، تجمعا عاما ضم مهندسي ومهندسات جهة الدارالبيضاء الكبرى، وجهة الشاوية ورديغة وجهة عبدة دكالة، والذي عرف حضورا مكثفا لكل المعنيين والمعنيات، مع مجموعة تدخلات صبت كلها حول المطالبة بتحسين الوضعية المادية والمعنوية للمهندسين التابعين للقطاع العمومي والجماعات، وكذا القطاع شبه العمومي، والتي تعاني من اوضاع مزرية، مذكرين بأن الاتحاد الوطني للقطاع قد قدم مقترحات للحكومة في عدة لقاءات، وطالب بتحسين وضعية المهندس على مستوى ترقية الدرجات. ومن بين أهم النقط التي ركز عليها منذ سنة 2008، تزكية مطلب الاتحاد بتسهيل الخطوات قصد الحصول على صفة المنفعة العامة، الرعاية والمساهمة في تنظيم الندوة الكبر ى حول واقع وآفاق الهندسة الوطنية، التوجيه لعقد لقاءات تواصلية بين بعض الوزراء (الوزارات المشغلة للمهندسين)، وفتح باب التحاور بين مصالح الوزير الاول والاتحاد بخصوص المذكرة المطلبية، كما تم تقديم مشروع المذكرة المطلبية مع التأكيد على مطالبة الحكومة بفتح حوار جدي ومسؤول مع الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، وضرورة صيانة المهنة الهندسية وتثبيت وحماية هوية المهندس في مساره وعمله، سواء في القطاع العام أو الخاص. ويذكر أن المهندسين التابعين للقطاع العمومي هم الذين يعملون بوزارة النقل ووزارة الداخلية (الجماعات والادارات شبه العمومية) والمهندسين المعماريين التابعين لوزارة الفلاحة والعاملين بمديريات الأقسام الطوبوغرافية والخرائطية للشركة الوطنية للمحافظة العقارية... كما دعا الجمع لاتخاذ كل المبادرات والاحتجاج بكل الطرق، تمسكا بالمطالب ومع احترام المهندس والمهندسة ورفع كافة أشكال الحيف والتمييز الذي تتعرض له المرأة المهندسة في مسارها التكويني والمهني، وتشجيعها على العطاء، وإسناد المسؤوليات لها بناء على قدراتها وكفاءتها، وضرب الموعد في الأخير لحمل الشارة على المستوى الوطني من طرف جميع المهندسين والمهندسات المغاربة بمختلف تخصصاتهم وقطاعاتهم يوم 11 نونبر القادم، ويليه تنظيم جمع عام اجتجاجي وطني حاشد بالرباط يوم 12 دجنبر 2009، كما دعا الاتحاد كافة المهندسين والمهندسات إلى التعبئة وتوحيد الصفوف، داخل إطارهم الوطني (الاتحاد الوطني للمهندسين)، استعددا للنضال بكافة الوسائل المشروعة من أجل تحقيق مطالبهم العادلة. وعقب نهاية الجمع صرح للجريدة رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين عبد الله السعيدي حول هذا اللقاء بما يلي: «اللقاء الذي نعقده اليوم بالدارالبيضاء، بمثابة جمع ذي طابع احتجاجي يندرج ضمن الخطة التي رسمتها اللجنة الإدارية للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة خلال يوم 26 شتنبر 2009، التي قررت بموجبها أن يدخل الاتحاد في حملة تعبئة واحتجاج عبر كل التراب الوطني، من خلال عقد تجمعات احتجاجية في عدد من المدن المغربية، وسوف تتوج هذه الحملة في آخر جمع، وهو الذي سينعقد بأقاليمنا الجنوبية، بمدينة العيون يوم 7 نونبر الجاري، كما أشير الى أن السبب في عقد هذه الجموعات هو أن اللجنة ا لإدارية بعد اطلاعها على تطورات الحوار مع الحكومة حول الملف المطلبي، بدأت تتعامل بنوع من التماطل مع الملف المطلبي، ولذلك اعتبرنا بأن مطالب المهندسين في تحسين أوضاعهم المادية، مطالب ملحة ولا تقبل التأجيل، ولذلك نحن اليوم عبر هذه الجموعات العامة، ننبه الحكومة إلى ضرورة فتح حوار جدي مع الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة وضرورة الأخد بعين الاعتبار المطالب المشروعة للمهندسين، إسوة بما فعلته مع فئات أخرى مشابهة للمهندسين، ومن طبيعة الحال نحن إذا استنفدنا هذا الجزء الأول من خطتنا النضالية ولم تظهر أية مبادرة من الحكومة من أجل إقامة هذا الحوار، فإن اللجنة الإدارية ستجتمع لتقرر أشكالا أخرى نضالية، وما يجب التأكيد عليه، هو أن المهندسين عازمون على الدفاع عن قضاياهم بكل الوسائل المشروعة».