من تطوان: محمد طارق حيون شهدت مدينة تطوان خلال نهاية الأسبوع الذي ودعناه، حالة استنفار أمني استثنائي، وحراسة مشددة على الفنادق والشوارع والأماكن العمومية المختلفة، لتأمين زيارة وفد يهودي يضم 350 فرد ، قدموا من دول أروبية مختلفة( إسبانيا، فرنسا، هولندا…) ومن دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، إضافة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستغرقت مدة إقامتهم بمدينة الحمامة البيضاء ثلاثة أيام، حيث قاموا بزيارة مجموعة من الأماكن والبنايات والدور القديمة بالمدينة العتيقة، إضافة إلى المعبد اليهودي والمقبرة اليهودية، كما قاموا بممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية خاصة المسماة ب «الهيلولة»، وذلك احتفاء بموسم الولي الصالح اليهودي الرابين إسحاق بن الوليد الملقب ب «العادل»، (الذي يعد أحد أكثر الحاخامات تبجيلا وتقديرا من طرف اليهود السفرديم). ونظموا بالمناسبة قداسا دينيا بمعبد «ياجديل توارة» بحي القدس ( الملاح )، وحفلا فنيا بالنادي الثقافي اليهودي للاحتفال بعيد الهيلولة. كما التقى الوفد بالطائفة اليهودية المغربية خاصة المقيمة بمدن تطوان و الدارالبيضاء و فاس والصويرة و سبتة ومليلية المحتلتين. وحسب الدراسات الأنتروبولوجية للطائفة اليهودية المغربية، اتسمت الهوية اليهودية التطوانية بتدينها البالغ وتشددها في الالتزام الحرفي بالدين اليهودي ومعتقدات التوراة والتلمود. ورغم تراجع أعداد اليهود بمدينة تطوان، نتيجة هجراتهم المكثفة منذ أواسط القرن الماضي، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا، أو إلى الدول الأوروبية والأمريكية ، فإنهم ما زالوا يحتفظون بمعابدهم الدينية ومنازلهم التي كانوا يعيشون فيها خاصة بحي الملاح بالمدينة العتيقة لتطوان. استنفار أمني استثنائي بتطوان لتأمين زيارة 350 يهودي أوروبي وأمريكي للمدينة