المعمورة: بدر بن علاش اختتمت أمس الجمعة 3 أبريل فعاليات المخيم الكشفي «الماهد الأكبر» في دورته الرابعة والثلاثون والذي احتضنه المركز الكشفي بالمعمورة «عبد الكريم الفلوس» بمشاركة 250 كشاف ينتمون الى مرحلتي الماهد والرائدات جاؤوا من مختلف جهات المملكة، يؤطرهم 20 قائدا. وقد عرف المخيم نجاحا كبيرا لمسه كل المشاركين، ساهم فيه البرنامج المهيأ بدقة ليتلاءم وهذه المرحلة التي تسبق الاستحقاق الانتخابي القادم، اذ تم التركيز في مختلف الندوات والورشات الحوارية على أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية وإدلائهم بأصواتهم في الانتخابات الجماعية، وذلك بموازاة مع أنشطة تربوية وثقافية مستلهمة من الطقوس الكشفية، كما عرف المخيم مشاركة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين وجدوا فيه متنفسا حقيقيا للانسجام والترفيه مع غيرهم. وتميز اختتام الملتقى بحضور الاستاذ عبد الواحد الفاسي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والاستاذ عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية للحزب و الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية والحاج محمد أفيلال القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي وعدد من الضيوف ،وقد تضمن الحفل عددا من اللوحات الفنية من ابداع الكشافة المشركين في الملتقى كانت عبارة عن رقصات و انشيد امتعت الحضور وكلمات تنويه وتشجيع على العمل الرائد الذي تقوم به منظمة الكشاف المغربي . ******************* ابرز الاستاذ عبد الواحد الفاسي ان تنظيم ملتقى الماهد الاكبر هو عربون اعتراف بما اسداه الراحل الزعيم علال الفاسي الذي كان يعطي اهتماما كبيرا للكشافة بصفة عامة و منظمة الكشاف المغربي بصفة خاصة باعتبارها مدرسة في التربية السليمة وتكوين رجال المستقبل اعتماد على المعرفة و العمل و الانسجام والاعتماد على النفس.كما ابلغ الحاضرين تحيات الاستاذ عباس الفاسي الامين العام لحزب الاستقلال الذي يشيد دائما بالمجهودات المبذولة من قبل الكشافة في مختلف المجالات . بدوره هنأ الاستاذ عبد الله البقالي الكشافة على نجاح المؤتمر العام لمنظمة الكشاف المغربي وكذا نجاح الملتقى 34 للماهد الاكبر بفضل التنظيم الجيد والبرنامج المتكامل لمكوناته وتضحية وحنكة قادة الكشافة و على راسهم الحاج محمد أفيلال القائد العام للمنظمة الذي يسدي خدمات جليلة لهذه المنظمة العتيدة ،واضاف ان حزب الاستقلال يعتمد على الكشافة كمكون أساسي لتكريس تصدر الحزب للمشهد السياسي في الانتخابات الجماعية القادمة ،ومعتبرا الكشافة منبثا حقيقيا للنسان الناجح و مدرسة لجميع الخصال الحميدة،مشيدا في اخر تدخله بادماج ذوي الاحتياجات الخاصة في أيام الملتقى الذين تفاعلوا مع جميع الانشطة معتبرا هذا الادماج بادرة طيبة تستحق كل التنويه و التشجيع. وأوضح الأستاذ علال خصال قائد اللقاء ان برنامج المخيم كان غنيا ومتنوعا بدءا بالندوات التي قدمها عدد من المشاركين والأطر الحزبيةوعرفت نقاشا مثمرا من قبل الكشافة، وقد تمحورت الندوة الأولى حول «مشاركة الشباب في الحياة السياسية» أطرها الأخ عبد القادر الكيحل عضو اللجنةالتنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام للشبيبة المدرسية، كما ألقى الأخ عبد الإله البوزيدي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس مقاطعة الرياض - أكدال عرضا في موضوع «المؤسسات الدستورية بالمغرب، الجماعة المحلية نموذجا»، وكذا عرض في موضوع «مبدأ الشورى في الإسلام» ألقاه الأستاذ محمد السوسي، بالإضافة إلى حوار مفتوح مع الأخ الحاج محمد أفيلال القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي. وأضاف الأخ خصال ان الورشات التي قدمت طوال أيام المخيم ركزت في جانبها التقني على فنون الريادة والاسعافات الأولية والموسيقى والأناشيد، أما في جانب الورشات الحوارية فقد تطرقت إلى مواضيع قضايا الأمة العربية والإسلامية وخاصة مايقع في العراق وفلسطين المحتلة، والعزوف السياسي .. أسبابه وعلاجه، بالإضافة إلى ورشة نوقشت فيها مشاكل الشباب الراهنة بشكل مفتوح. كما نظمت مجموعة من الأنشطة منها المعتمدة على محاور كسهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني الأعزل، وخرجة ليلية للتعرف على الاتجاهات بواسطة النجوم، وحملة للتشجير بجناح منظمة الكشاف المغربي بالمعمورة. وعن مميزات ملتقى الماهد الأكبر لهذه السنة أشار القائد خصال إلى أن الأيام القليلة التي تفصلنا على الانتخابات الجماعية المقبلة حتمت إدراج محوار مشاركة الشباب في الحياة السياسية وتحسيسهم من أجل المشاركة الفعالة في هذا الاستحقاق في صلب وأولويات برنامج المخيم، خاصة وأن الرحل علال الفاسي كان دائما يحفز الشباب على الانخراط الفعال للشباب في العمل السياسي، وفي نفس هذا السياق سبق وأن توقف الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي في عدد من مداخلاته وخاصة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الأخير للمنظمة على المساهمة الأساسية والهامة للكشافة في تصدر الحزب للمشهد السياسي المغربي. وفي إطار ملتقى الماهد الأكبر نظمت لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بقيادة الأخت وفاء دورة المرحوم القائء رشيد الشريفي، تحت شعار «تواصل.. إدماج.. تنمية» بمشاركة 110 كشافا منهم 55 فردا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتضمن البرنامج مجموعة من الورشات الهادفة والأنشطة الترفيهية والتربوية بغية تحقيق التواصل والانسجام بين منخرطي المنظمة والأطفال من ذوي الاحتياجات. وبجانب نشاط الماهد نظمت الفرقة الوطنية لمرحلة الأشبال والزهرات للمنظمة اللقاء الدراسي الرابع للفرقة الوطنية المساعدة تحت شعار «قادة مؤهلون وتدبير رشيد وبرامج مطورة أساس تنمية المرحلة» بمشاركة 50 قائدا من مختلف الجهات لمناقشة أربعة محاور وهي تنمية القيادات والحكمة وتنمية المرحلة والأنشطة الكبرى، وأوضح القائد منصف فنان ان الغاية من اللقاء اطلاع المشاركين على مستجدات المنظمة واختيارتها الاستراتيجية الكبرى التي أفرزها المؤتمر العام، وكذا وضع برنامج وخطة عمل تتماشى وهذه الاستراتيجية. كما نظمت الفرقة الوطنية لمرحلة الكشاف لقاء دراسيا تحت شعر «من أجل تفعيل معقلن لمقررات المؤتمر السادس للمنظمة بمشاركة 30 كشافا، وقد تمحورت الدراسة حول تنمية المرحلة وتنمية القيادات ومناهج المرحلة والخطة الزمنية للأنشطة الكبرى، وفي هذا السياق قال القائد جواد سباعي إن المؤتمر الوطني السادس للمنظمة كان محطة تاريخية في مسيرة الكشاف المغربي ومن ان تتبعه إجراءات لتنفيذ مقرراته وتوصياته لمواصلة الرسالة التي حملتها على عاتقها المنظمة خدمة للجماهير العريضة من شباب وأطفال، أما الدورة التكميلية الأولى لمساعدي قادة فقد نظمت بتنسيق مع مندوبية القنيطرة بمشاركة 25 قائدا، وذلك تحت شعار «قادة مؤهلون، طقوس موحدة، جهة نموذجية»، الهدف منها تركيز مكتسبات مساعدي قادة الأسراب لتنشيط فعال لدى المستهدفين، تضمنت عروضا وندوات وورشات متنوعة، وأشار القائد كمال حداد إلى أنه في أفق اختيار من القادة *جهة نموذجية لإحياء طقوس مرحلة الأشبال والزهرات ارتأت الفرقة الوطنية تأهيل مجموعة من القادة تأهيلا مركزا بجهة الغرب الشراردة بني حسن وخصوصا من مندوبية القنيطرة حيث تم احتضان هؤلاء القادة ومكنوا من مجموعة من آليات تنشيط الأسراب وكيفية إدارتها وضوابط التخييم وبعض مبادئ الاسعافات الأولية.