عقدت القيادة العامة لمنظمة الكشاف المغربي اجتماعا موسعا لها ترأسه الأخ الحاج محمد أفيلال القائد العام للمنظمة وبحضور كافة الإخوة أعضاء القيادة العامة. وقد استهل الأخ القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي أشغال هذا الإجماع بتوجيه التحية للحاضرين على انضباطهم وتضحياتهم بالرغم من أحوال الطقس السيئة التي تعرفها البلاد ، ثم استحضر الأخ القائد العام مقررات الاجتماعات الأخيرة للقيادة العامة و الفرق الوطنية للمراحل والمفوضيات الوطنية ، مشيرا إلى النتائج والقرارات المتمخضة عنها والتي برهنت من جديد على أهلية وانضباط القيادات الكشفية بالمنظمة و عمق انشغالها بكل القضايا التي من شأنها الدفع بالمنظمة لتبوء صدارة العمل الجمعوي بالبلاد، وقدم الأخ القائد العام خلاصات عن العديد من القضايا التي تهم السير العادي لمؤسسات المنظمة وطنيا وجهويا وإقليميا و محليا. التداريب واللقاءات الجهوية الأخيرة وقدم الأخ القائد عبد المجيد الكوهن المفوض الوطني في تنمية القيادات عرضا مفصلا عن التداريب و اللقاءات المنظمة خلال العطلة الشتوية الأخيرة على مستوى مختلف جهات المملكة والتي تروم تلبية حاجيات الفروع والأقاليم من الأطر الكشفية الكفأة للاطلاع بمهامها التربوية و الإشعاعية وخاصة بالمناطق النائية والعميقة وذلك انسجاما وترسيخا مع المبادئ والأهداف الإستراتيجية المرتبطة بجماهيرية الحركة الكشفية التي تنهجها منظمة الكشاف المغربي، وفي معرض عرضه حيا الأخ الكوهن جميع الجهات التي انخرطت في هذه البرامج ودعمتها وشاركت فيها بكل تلقائية ومسؤولية ، وساهمت عن قرب في فقراتها التكوينية وما بدلته هذه الجهات من جهد لإنجاح هذه المحطة ، وفي السياق نفسه أشار الأخ المفوض الوطني في تنمية القيادات إلى النتائج التي حققتها هذه التداريب واللقاءات مشيرا إلى الحصيلة الجيدة ولمستوى كل المشاركين والمؤطرين وإلى الأصداء الطيبة التي تركتها لدى كل المتعاونين والداعمين لها. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والحركة الكشفية وفي شأن أشغال اللجنة المنبثقة عن القيادة العامة والمكلفة بالإعداد للمشروع التنموي والتربوي لمنظمة الكشاف المغربي والمتمحور حول اللقاء العربي الأوروبي في موضوع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدم القائد محمد بلغة عرضا مفصلا عن أجواء الإعداد، مشيرا في نفس الوقت إلى الاتصالات واللقاءات التي تمت مباشرتها مع الجهات ذات الصلة بالموضوع و مع مختلف المتدخلين والمساهمين في أشغال هذه الندوة الدولية والذين أبدوا جميعا موافقتهم المبدئية للانخراط في هذا الورش الكبير الذي يتوخى من وراءه إبراز دور الحركة الكشفية في دعم المرامي التربوية و الاجتماعية للتنمية البشرية عبر حوار عربي أوروبي واسع وفعال. الدورة 35 للقاء الماهد الأكبر وجريا على السنة الحميدة التي دأبت عليها منظمة الكشاف المغربي وفاء لروح زعيم التحرير المغفور له علال الفاسي واعترافا بما أسداه من خدمات للبلاد، واستحضارا لما له من أيادي بيضاء على الحركة الكشفية عموما و منظمة الكشاف المغربي على الخصوص قررت القيادة العامة لمنظمة الكشاف المغربي تنظيم الدورة 35 للقاء الماهد الأكبر بالمركز الكشفي الوطني عبد الكريم الفلوس بالمعمورة في الفترة الممتدة بين 29 مارس و3 أبريل القادم ، والذي يتزامن مع الاحتفالات المقامة تخليدا لدكرى مرور مائة سنة على ميلاد زعيم التحرير علال الفاسي، وفي هذا الصدد قدم الأخ القائد جواد السباعي المندوب الوطني لمرحلة الكشاف وقائد الدورة عرضا شاملا عن الاستعدادات الجارية لتنظيم هذه التظاهرة الكشفية الكبرى بما يليق وصاحب الذكرى والتي تنتظر منها أن محطة لتكريس قيم الأصالة الكشفية إعدادا لجيل جديد متشبع بروح الحركة في بعديها الأخلاقي والتقني، المتمثل في الأدوار الروحية والوطنية التي التزمت بها وناضلت من أجلها منظمة الكشاف المغربي منذ أربعين سنة خلت على تأسيسها. وتدارست القيادة العامة لمنظمة الكشاف المغربي أجواء الإعداد لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للشبيبة الاستقلالية ومواكبتها لأشغال اللجنة التحضيرية ، ودعت كافة أطر المنظمة وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا للانخراط في هذه المحطة لإنجاحها ، كما تداولت القيادة العامة الوضعية الراهنة للجامعة الوطنية للكشفية المغربية بعد جمعها العام الأخير، وكان الاجتماع كذلك مناسبة لتقييم المشاركة المغربية في المؤتمر الكشفي العربي الواحد والعشرين المنعقد أخيرا بالعاصمة السودانية الخرطوم . كما تم تدارس العديد من القضايا التنظيمية للمنظمة على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي وتعميق البحث في شأنها.