تتواصل بالمركز الوطني الكشفي عبد الكريم الفلوس بالمعمورة الدورة التدريبية المتقدمة من مستوى دراسة قادة التدريب المعروفة في نظام التأهيل الكشفي العالمي بالرباعية، تنفيذا للخطة التكوينية والتدريبية التي أقرتها القيادة العامة لمنظمة الكشاف المغربي. ويستفيد من هذه الدورة التدريبية التي ستمتد إلى غاية يوم الأربعاء 18 نونبر الجاري 41 فردا، اختيروا حسب اللائحة الاسمية المعتمدة على المعايير الدولية المطلوبة، وفي مقدمتها اجتيازهم الدراسة الأهلية لمساعد قائد التدريب (الثلاثية) وكذا مدى إشعاعهم الكشفي والتربوي. وقد اختير لهذه الدورة شعار «من أجل كشفية متطورة لجيل جديد» كإشارة واضحة في اتجاه الأهداف الكبرى التي تنشدها منظمة الكشاف المغربي، فيما سيطلق على الفوج المتخرج من الدورة اسم الزعيم الراحل علال الفاسي. المعمورة: بدر بن علاش وترأس حفل افتتاح الدورة الحاج محمد أفيلال القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي، وبحضور الأستاذ رفعت محمد السباعي مدير تنمية القيادات بالأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية الذي سيساهم في أشغال الدورة، وعدد من الأطر الكشافة. وأبرز الحاج محمد أفيلال أهمية هذه الدورة التدريبية باعتبارها أعلى درجة في مجال التدريب الكشفي، إذ ستجعل المتدربين قادرين على تكوين الأجيال في المستقبل أفضل تكوين، حاثا إياهم على إغناء التدريب بأفكار ومشاريع جديدة ومتطورة لتكريس المكانة الرائدة والمتميزة لمنظمة الكشاف المغربي في المجتمع المغربي، ولم يفته كذلك توجيه الشكر والتقدير إلى كافة أطر ومنخرطي المنظمة وطنيا وجهويا ومحليا على جهودهم وتضحياتهم خدمة للرسالة التربوية المثلى التي تنشدها المنظمة. كما اعتبر الحاج أفيلال الحضور الشخصي للأستاذ رفعت محمد السباعي مدير تنمية القيادات بالأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية دفعة قوية لهذه الدورة نظرا لتجربته وكفاءته في هذا الميدان التي يشهد له بها الجميع. بدوره أشار الأخ القائد عبد المجيد الكوهن المفوض الوطني في تنمية القيادات وقائد الدورة الى أن انطلاق أشغال الدورة التكوينية هو بمثابة لحظة تاريخية ومتميزة في مسار منظمة الكشاف المغربي ومحطة بارزة سيكون الأثر الإيجابي لدى المستفيدين، إذ تم الحرص على توفير كافة الظروف والوسائل لنجاحها كنتاج لمجموعة من الاجتماعات المكثفة لهيئة الإشراف التي سهرت على وضع برنامج متكامل لمختلف مراحل التدريب القبلي منه والتطبيقي ثم البعدي، كما سهرت الهيئة على مناقشة مختلف مشاريع الأوراق المقترحة وتم اختيار وبلورة المحاور الأساسية ذات البعد التدريبي والتكويني بحكم تخصص الدورة وأغراضها وتقاطعاتها في مجال البرامج والمناهج الكشفية. وأضاف الأخ الكوهن أن قرار إطلاق اسم الزعيم الراحل علال الفاسي على الفوج المتخرج من هذه الدورة هو بمثابة اعتراف وتقدير لما أسداه هذا الزعيم لفائدة الحركة الكشفية المغربية عموما ومنظمة الكشاف المغربي خصوصا. واستهل الأستاذ رفعت السباعي تدخله بتبليغ الحاضرين تحيات الأمين العام للمنظمة العربية بالقاهرة الى كافة أطر منظمة الكشاف المغربي وعلى رأسهم الأخ القائد محمد أفيلال الذي ترك ومازال بصماته على الحركة الكشفية عامة والتي بدونها ما كانت ستستمر المنظمة العربية في القيام بواجبها ووظيفتها الى يومنا هذا، متمنيا النجاح لهذه الدورة التكوينية وبلوغ كافة الأهداف التي سطرت. ويتضمن برنامج التدريب عددا من الأنشطة التكوينية يؤطرها زائرون رسميون وفعاليات جامعية وكشفية ومن المجتمع المدني، نذكر منها عرض مجتمعي قدمه يوم الخميس د. محمد السوسي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وعرض د . نزار بركة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة يوم الجمعة في موضوع «الاقتصاد المغربي والإكراه الاجتماعي, وعرض د. عبد السلام المصباحي في موضوع «التنمية المجالية وسياسة الجهات» اليوم السبت، وعرض د. لطيفة العبيدة كاتبة الدولة في التعليم المدرسي في موضوع «التعليم العمومي الحال والمآل»، بالإضافة الى عدد من العروض التقنية والمشروعات الشخصية. للإشارة فإن الهدف العام من الدورة التكوينية هو توفير قيادات قادرة على تخطيط وإدارة وتقويم خطط التكوين حسب احتياجات المنظمة وقادة وحداتها في مختلف الجهات ولكل المهام في ضوء سياسة تنمية القيادات.