وعرفت هذه الدورة بشهادة الجميع ، نجاحا كبيرا سواء على مستوى التنظيم أو التأطير، زكاه الحضور المتميز لعدد من الشخصيات الرسمية الذين قدموا على امتداد الدورة عروضا قيمة حظيت بالمتابعة والاهتمام، وكذا العروض التقنية والمشروعات الشخصية التي أحاط من خلالها قادة الكشفية بكل ماهو مرتبط بهذه الحركة. اختتمت يوم الأربعاء الدورة التدريبية المتقدمة من مستوى دراسة قادة التدريب المعروفة في نظام التأهيل الكشفي «بالرباعية»، التي نظمتها بالمركز الوطني الكشفي عبد الكريم الفلوس بالمعمورة على امتداد سبعة أيام منظمة الكشاف المغربي والمنظمة الكشفية العربية تحت شعار «من أجل كشفية متطورة لجيل جديد». وقد أطلق على الفوج المتخرج من هذه الدورة ، البالغ عددهم 41 فردا اسم الراحل علال الفاسي تقديرا واعترفا بما قدمه هذا الزعيم لفائدة الحركة الكشفية بالمغرب عامة وللمنظمة خاصة من خدمات جليلة. نجاح التدريب نتاج البرنامج الغني والمتكامل في فقراته وأوضح الحاج محمد أفيلال القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي ان هذه الدورة التدريبية حققت جميع الأهداف التي حرص المنظمون والمؤطرون على بلوغها، نتيجة توفير كافة الظروف والوسائل التي ساعدت على نجاحها، وكذا الحماس الذي أبداه المستفيدون من هذا التدريب لتلقي كافة المعلومات والخبرات التي قدمت لهم طيلة أيام التدريب والتي ستجعلهم قادرين على تكوين الأجيال في المستقبل. وأضاف القائد العام أن الحضور الشخصي للأستاذ رفعت محمد السباعي مدير تنمية القيادات بالأمانة العربية للمنظمة الكشفية العربية ومساهمته الفعالة في تأطير المتدربين وإغنائه لبرنامج الدورة، يشكل مكسبا تعتز به المنظمة، ويرفع من مستوى التكوين من الوطني إلى الدولي. وبدوره أشاذ الأخ القائد عبد المجيد الكوهن قائد الدورة بكل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاح هذه الدورة الأولى من نوعها على صعيد المنظمة، والتي أفرزت نخبة من الأطر الكشفية سيتكفلون بتخطيط وتنفيذ السياسة العامة لتنمية القيادات شغل كل المهام الكشفية على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، مبرزا ان نجاح التدريب كان نتاج سلسلة من الاجتماعات المكثفة القبلية لهيئة الإشراف التي حرصت على وضع برنامج غني ومتكامل بين فقراته استحضر أهمية وجسامة مثل هذه الدورات، وإعطاء المزيد من الاشعاع لهذه المنظمة العتيدة. واعتبر الأستاذ رفعت محمد السباعي ان التدريب الذي خضع له المستفيدون يعد من أرقى مراحل التأهيل القيادي الكشفي، وانه من خلال خبرته وتجربته الواسعتين وطبيعة عمله يمكن الجزم بنجاح الدورة الأمر الذي لمسه من ردود أفعال وانطباعات كل المتدربين. وبالنسبة للمكانة الكشفية للمملكة المغربية يضيف الأستاذ السباعي على المستوى العربي، فهي تحظى بمكانة راقية ووضع متقدم وريادي على كافة المستويات، إذ للمغرب تمثيل متنوع وفاعل في عضوية اللجان الفرعية المعاونة للجنة الكشفية العربية. وبخصوص البرامج التي تسهر عليها المنظمة الكشفية العربية، أوضح الأستاذ رفعت بانها تهدف إلى تطوير ورقي النشاط الكشفي داخل البلدان 19 العربية العضو في المنظمة، من أهم تجلياته توفير وجذب وتأهيل ومتابعة أداء القادة في جميع المهام الكشفية، وتوطيد التعاون مع المنظمات العربية والدولية والوطنية ذات العلاقة، وتنمية العلاقات والاعلام وتحسين صورة الكشفية، وكذا تحسين الأداء الاداري واستخدام تكنولوجيا المعلومات، وتنمية العضوية على كافة المستويات.