سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العرائش احتضنت الاحتفاء بتخليد الذكرى 430 لمعركة وادي المخازن معركة وادي المخازن تمثل انتصار الإسلام على الصليبية وتجسد تمسك المغاربة بوطنهم وبنظامهم الملكي
احتضنت مدينة العرائش يوم الأحد 3 غشت 2008 المهرجان الخطابي للذكرى 430 لمعركة وادي المخازن بفضاء المشروع السياحي الرياض، ترأسه الأستاذ عبد الحق التازي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال رفقة الإخوة حسن عامر المفتش الإقليميبالعرائش، ورضوان حدادو المفتش الإقليمي للحزب بتطوان وفؤاد الخنيفي مفتش الحزب بشفشاون، والدكتور بنحساين، مفتش الحزب بطنجة، ومحمد العسري الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليمالعرائش، والأخت: فتيحة البقالي عضو الفريق الاستقلالي باالبرلمان. وبعد افتتاح المهرجان الخطابي بآيات بينات من الذكر الحكيم تدخل الأخ حسن عامر بكلمة عبر فيها عن اعتزاز الاستقلاليين وساكنة اقليمالعرائش، بكون الأستاذ عباس الفاسي الوزير الأول برلماني من اقليمالعرائش ، ذلك الرجل الذي يجعل من إقليمالعرائش المحور الأول لإنجاز المشاريع في مختلف المجالات، وكانت مناسبة أيضا ليتقدم بالشكر للجنة التنظيمية التي سهرت على تهييء ظروف الاحتفال بالذكرى، ولجميع الحاضرين، والشكر الخاص للأخ محمد سعود صاحب مشروع الرياض. بعده مباشرة ألقيت قصيدتان بالمناسبة الأولى للشاعرة الصاعدة سامية الصيباري، والثانية للشاعر البلبل الأخ محمد أبو غيور الذي قدم قصيدة شعرية طويلة جسدت ذكرى وادي المخازن. وتقدم الأخ عبد الحق التازي بالخطاب الاستقلالي للذكرى 430 لمعركة وادي المخازن، عبر في بدايته عن احساسه بالسعادة حينما كلف من طرف قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عباس الفاسي بترؤس حفل ذكرى وادي المخازن باقليمالعرائش المجاهد وبلغ الحاضرين تحيات الأستاذ عباس الفاسي الذي كان مصرا على الحضور لولا المهام التي حالت دون حضوره. وفي سياق المناسبة أكد الأخ التازي أهمية هذه الذكرى، وأنها أمانة في عنق حزب الاستقلال ومناضليه تركها المجاهد المرحوم الزعيم علال الفاسي ، ولعلال الفاسي بُعد نظر في إحياء الذكريات من أجل استنباط الدروس والعبر، وجعلها سبيلا لتخطي الصعاب من أجل التقدم والارتقاء ببلادنا إلى أحسن حال. وأن ذكرى وادي المخازن التي انتصر فيها المغاربة على البرتغاليين وبالتالي انتصار الإسلام على الصليبيين، وما واكبها من أحداث تاريخية مازالت عميقة، وراسخة في أذهان المغاربة عبر العصور، من خلال وفاة ثلاثة ملوك، محمد السعدي الملك الخائن، وعبد المالك السعدي، وملك البرتغال سيبستيان، لتجسيد تمسك المغاربة بوطنهم وهذا ما يزكي الشعار الاستقلالي: «مواطنون أحرار في وطن حر». وتحدث الأخ عبد الحق التازي بالمناسبة على دور الشعب المغربي ومعه المغفور له محمد الخامس في صد وإخراج الاستعمار الفرنسي في الجنوب، والاستعمار الإسباني في الشمال. وهنا ذكر بضرورة استرجاع سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما. وأضاف أن حزب الاستقلال كان دائما حاضراً إلى جانب ملك البلاد للمطالبة باستقلال المغرب، والحفاظ على وحدته الترابية واستكمالها، وكان صوت علال الفاسي ونداؤه من المنفى حيَّ على الجهاد والدفاع من أجل إرجاع الملك خير دليل على اهتمام الحزب بوطنه وملكه وشعبه. وذكر الأخ التازي كذلك بوثيقة المطالبة بالاستقلال لسنة 1944 التي قام بها شبان وطنيون أمثال المجاهد المرحوم الهاشمي الفيلالي الذي توفي قبل أيام. وتحدث أيضا عن الدساتير المغربية بعد الاستقلال من بينها دستور 1962، وموقف الحزب ضد تزوير الانتخابات، وأشار إلى دور الحزب في تقديم ملتمس الرقابة ل: 14/5/1990 من أجل التأكيد على الإصلاحات الدستورية والسياسية. وفي مجال الأداء الحكومي نوه الأخ عبد الحق التازي بدور الوزراء الاستقلاليين في مجال السكن، والصحة، والتجهيز والماء،، وعرض بعجالة وتركيز ما تحقق في المدة القصيرة للحكومة الحالية التي يرأسها الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي ، كما نوه بخطاب العرش الأخير لجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى من خلاله إشارات قوية للارتقاء بالمغرب في شتى المجالات، وفي مقدمتها التعليم والعدل والفلاحة.. وهنا ذكر الأخ التازي بأن حزب الاستقلال له برنامج في مجال الاقتصاد، وأن الحكومة الحالية منصبة على تنفيذه في مجال المحروقات والماء، والمواد الغذائية وعلى رأسها القمح الطري من خلال دعمها من صندوق المقاصة. وركز على المفهوم الجديد للسلطة لملك البلاد منذ تربعه على عرش أسلافه، وما واكبه من إصلاحات عديدة منها مدونة الأحوال الشخصية وتخفيض نسبة الضرائب خاصة في مجال المقاولات، وكذلك التخفيض من الضريبة على الدخل مما شجع المقاولات على أداء الضرائب وان المغرب ينجز الكثير من المشاريع وعلى رأسها الميناء المتوسطي، وكذلك المشاريع الأخرى في ربوع التراب الوطني. وأيضا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. وان الحكومة جادة أيضاً للرفع من المستوى المعيشي للمغاربة من خلال برنامج دعم الأسر المحتاجة وتسريع وتيرة التنمية. وختم كلامه بالحديث عن القضية الوطنية والإعلان عن تشبث المغاربة بالصحراء المغربية رغم كيد الكائدين والطامعين، وأعلن أيضاً عن تضامن الحزب مع الشعبين الفلسطيني، والعراقي.. عبد السلام بنقاسم