سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب الاستقلال سيظل وفيا لمبادئه والتزاماته لمواصلة بناء المغرب الحديث وتحصين الديمقراطية السليمة الأخ محمد بنجلون الاندلسي يترأس مهرجانا خطابيا بوادي زم تخليدا لذكرى 20 غشت المجيدة
ترأس الاخ محمد بنجلون الاندلسي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب رفقة الاخ محمد طه مفتش الحزب بإقليم خريبكة مهرجانا خطابيا كبيرا بدار الشباب 20 غشت بمدينة وادي زم المجاهدة تخليداً للذكرى 55 لثورة الملك والشعب. افتتح هذا اللقاء الجماهيري بآيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة ترحما على شهداء الوحدة والاستقلال، ثم رحب كاتب فرع الحزب بوادي زم أحمد العيادي بالاخ محمد بنجلون الاندلسي وبالحضور الكريم في كلمة أعلن من خلالها الوفاء للشهداء الأبرار والمقاومين الأبطال، شهداء الحرية والاستقلال الذين سقوا بدمائه الزكية أرض هذه البقاع الطيبة غيرة منهم على الوطن ودفاعاً عن الوحدة والكرامة بكل تضحية وإماء وشهامة، متوجها بالشكر الجزيل للاخوة أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وعلى رأسهم الاخ الامين العام الأستاذ عباس الفاسي على هذه الالتفاتة التي تؤكد الاستمرارية الوطنية التي تربط الحزب بسكان هذه القلع الصامدة التي أبان سكانها عن إخلاصهم للوطن والملك حينما انخرطوا في معركة التحرير والوحدة والاستقلال. ثم تناول الكلمة الاخ محمد طه مفتش الحزب بإقليم خريبكة الذي رحب بالاخ محمد بنجلون الأندلسي عضو اللجنة التنفيذية للحزب والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب حيث شكر الحاضرين والحاضرات على تلبية الدعوة وتطرق إلى الدور الذي لعبته مدن الاقليم والقبائل المجاورة مباشرة بعد مرور سنتين على نفي جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حيث اندلعت الثورات بكل مناطق الاقليم انطلاقا من مدينة أبي الجعد في يوم 19 ومرورا بوادي زم في يوم 20 وانتهاء بخريبكة في يوم 21 غشت 55 ملقنين المستعمر درسا في الوطنية الصادقة لن تنسى نتائجه مؤكدا أن ما تعرضت له قبائل السماعلة، بني خيران، بني سمير، بني زمور وقبائل ورديغة إبان الكفاح المسلح لايمكن أن يذهب سدى فهو دين في أعناقنا وأن حزب الاستقلال سيظل وفيا لمبادئه والتزاماته لمواصلة بناء المغرب الحديث وتحصين الديمقراطية السليمة منهجا وممارسة مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الحكومة والوزراء الاستقلاليين في رفع التهميش والاهمال الذي كان يعرفه الاقليم منذ الاستقلال. كما تطرق الاخ المفتش إلى الجهود التي بذلتها لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بمجلس النواب خلال الولاية السابقة والتي كان يرأسها الاخ مصطفى حنين في إقرار قانون الضريبة على المعادن مؤكدا على ضرورة استثمار الاعتمادات المستخلصة من الضريبة على المعادن في تنمية الاقليم والعناية بأوضاع أبنائه الاقتصادية والاجتماعية متمنيا أن يتم الشروع في انجاز الطريق السيار الرابط بين برشيد وبني ملال عبر وادي زم والاسراع بإخراج مشروع للمنجم الاخضر الى حيز الوجود وإعادة تشغيل منجم أيت عمار للحديد وإعادة النظر في معمل الصناعة القطنية بوادي زم وتادلة والاهتمام بالمجال الغابوي. بعد ذلك تناول الكلمة الاخ محمد بنجلون الاندلسي الذي نقل إلى مناضلات ومناضلي الحزب بالمنطقة تحيات الاخ الامين العام الاستاذ عباس الفاسي معلنا بأن الاحتفال بذكرى 20 غشت 53 بهذه القلعة المجاهدة هو تخليد مغرب قوي مجاهد أبى الظلم والقهر والاستعمار والعبودية وقرر فداء الوطن بالروح وبالدم، وما حضورنا اليوم بوادي زم إلا من أجل تكريم المقاومين وابراز الوجه الناصع لهذه المناطق المجاهدة يقول الأخ بنجلون ، مؤكدا أن هذا اليوم يجسد بحق علامة راسخة في تاريخ وادي زم، أبي الجعد ثم خريبكة والنواحي، وما احتفالنا بالذكرى 55 بوادي زم إلا دليل على ما يكنه الحزب لرجالات هذه المنطقة مستشهدا بما قاله المرحوم عبد الرحمان حجيرة أثناء زيارته لمدينة وادي زم بأن كل شجرة فيها مسقية بدم الشهداء، حيث دأب حزب الاستقلال على تنظيم مثل هذه اللقاءات التواصلية مع المناضلات والمناضلين في جميع أنحاء المغرب حيث كان سباقا في تخليد مجموعة من الذكريات المجيدة كمعركة أنوال ومعركة وادي المخازن وذكرى 11 يناير 44 التي كان الحزب يحتفل بها وحده وناضل إلى أن تم الاقرار بها كعيد وطني ثم ذكرى 20 غشت 53 وهي ملاحم من حق الشعراء والكتاب والمسرحيون والسينمائيون أن يجسدوا بطولاتها وامجادها من خلال كتاباتهم وانتاجاتهم وايداعاتهم بعيدا عن الاحقاد والكلام المسموم يضيف الاخ بنجلون باعتبارها عبرة ومظهرا من مظاهر القوة والنبل والايمان العظيم بثوابت الامة التي يستمد منها الحزب شرعيته التاريخية في الدفاع عن الوطن والمواطن، كما تطرق الاخ بنجلون إلى العديد من الانزلاقات التي عرفها المغرب والتي كان من نتائجها غياب الاخلاق والقيم، حيث تم توزيع المغرب بين مجموعة من الانتهازيين والفيوداليين وخلق أحزاب ورقية وزعماء من قصب دفعوا بالبلاد إلى التهلكة طيلة 50 سنة ولم يعد أحد يفكر إلا في مصلحته الخاصة في حين ظل حزب الاستقلال متشبثا بمبادئه وفيا لقيمه التي تكون عقيدته وتربيته لانه يمثل ذاكرة الوطن، ومن يملك الذاكرة يملك الحاضر والمستقبل، وها هو الحزب الذي رفض جلالة المغفور له محمد الخامس وضعه في الهامش يتدارك مافات لأن جلالة الملك محمد السادس يريد أن تكون للشعب كلمة، هذا الشعب العظيم الذي لايباع ولايشترى يؤكد الأخ بنجلون، وفي معرض حديثه عن الحكومة التي يقودها الاخ الأمين الاستاذ عباس الفاسي والتي أبانت عن مصداقية وحسن نية في معالجة اشكالات كبرى وفتحت أوراشاً مختلفة في جميع أنحاء البلاد رغم الاكراهات المتزايدة والظرفية الاقتصادية العالمية فقد قامت بإصلاحات جريئة على مستوى تحسين الأوضاع الاجتماعية للشغيلة المغربية ومواجهة الغلاء والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن من خلال صندوق المقاصة والتفكير في توزيع إعانات شهرية على الاسر الفقيرة وإعادة تصحيح المنظومة التربوية للحد من الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، وتخصيص تعويض لرجال التعليم بالبادية وتوزيع مليون محفظة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل وتصحيح المسار الفلاحي بتنفيذ مشروع المغرب الاخضر زيادة على محاربة البطالة حيث خصصت الحكومة 10% من الميزانية العامة للدكاترة المعطلين، توسيع وبناء الموانىء والسدود والطرق والمسالك بوتيرة متزايدة والاهتمام بالقطاع الصحي وفتح أوراش أخرى موازية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي اعلن عنها جلالة الملك محد السادس. وأضاف الاخ بنجلون أن حزب الاستقلال الذي صنع هذه الثورات سيظل مع الملك وأن المستقبل زاهر وعلينا أن نخوض معركة البناء والتنمية وما ذلك على حزبنا بعزيز.