الشرق بصفاء تطوقه بذراعيْها، تدلق رأسها، تلامس يديه، يتوحدان ويقرآن معا صفحة في " الآن هنا.. أو شرق المتوسط مرة أخرى" تقول له : - السجون في هذا الشرق فضيعة.. يقول لها : - الفظيع هو السجون التي في دواخلنا.. وتتأمل داخله فتألف المرأة فيه مكبلة، والعطر الفاغم لم يتب على خدرهما معا.. ليل في ليل مدلهم، تخرج ، تهيم.. في وضح النهار.. لا أحد يكترث لها.. يمرون بها ولا يرونها.. تجرب حظها مع الظلام، لعل بدر ليلها يقمر هي الآن لكن صوتا هاتفا من السحر يناديها : "ارجعي أدراجك سيدتي، الليل والنهار، في بلاد العُرب، وجهان يبكيان.."