مال نهارنا صبح شمسو حارة وسخونة ف الليالي و النهار قصير؟ شمسو حارقة و بردو مسموم يدخل العضام و تشدهم الرعشة خلفات و قتها المَنْزلة و الجو بدل عوايدو لا شمسنا طلات ف و قتها و لا رعدنا دوا ف ميعادو ريح معكوسة ضربات و الله عالم آش مخبية ف جناحها هذا حالنا من نهار طل داك الطير و حط فوق السور سحرو المكان و قال هنا حَطْتي و مقامي. و فاتت اليام و كل عام نقولو هاد العام و كل خريف من كل حَوْل نتسناو و نتمناو و كل صيف نطويو ضلوعنا على محنتنا. هاد المحنة جات مع الطير و لا المكان دار من الطير سبّة؟ قصدت مولاة الفال و قلت ليها: بحق جوع الصبيان خَبريني سْباب ماجاري ضرْبات خْماسها ف سْداسها و قالت: محنتكم يا سيدي تزعزع ليها عرش الجان ف اركان الآرض و لا فادني فيها ميموني. جمعت الوَقْفة و قصدت الفدان اللي كان هذا اشحال زربية عالية خضرا تتموج بسبالاتها ركعت و مرغت يدي ف وجه الأرض لقيت عروق يابسة و جلد مشَقْق خرج صوتي مبحوح: لا السما رقات لحالك و لا السحاب نزلو دموعو مني شاف سوادك. آش صابك وآش ذنبك ف مْصابك و آش خْطيتي و لا خداوك بذنب صحابك. قالو لينا : الأرض ما تبغي شطارة اعطيوها تعطي تمارة. اعطيناها البهوت و الزيف و ما تقبل هي غير العفيف روا صافي يسقي تربتها و تتلَقْم بعْرَق الأجساد الحُرّا و ما تعرف بهتان و لا تزوير و ما تزَهّْر غير حَبْ و شعير. سقسيتك يا العايش جوال ياللي قطعت ربوع و وديان واش باللعمان ينبت فوق شط البحر؟ و لا التيرس يْنوّض الخزامى ؟ أمالين الوقت دوروا الريح وجهتهم لا الريح بلغات مَقْصدها و لا هما طولو ف مقامهم. وليعة اللي جاتو الوجيبة و ضنها خديمتو طول الدهر دارت الدورة و دارت معاها و ف دورتها الخفيفة طيحاتو.