في الثورة ..أقتلونا كما ولدتنا أمهاتنا نبحث عن وطن يطهرنا من موتنا ويفتح شهية الأعداء و الإخوة الأشقاء في دباجة قرار الإقصاء لا تحلم كثيرا في وجه من تحب لأن الموت يقصف الليل خارج دائرة الحلم وتمطر عيون أطفال على منحذر الأمهات يتسكعن في دروب التوبة و الغفران تصرخ الثورة في صمت العيون الشاردة في متاهات الحرمان تختزل اللحظات وصف الكلمات الهاربة نحو حتفها لا تقوى على قول الحقيقة تركب الثورة قطار الرحيل ضجرت من وضع الرهينة في عمامة شيخ يبايع السلطان على قتل شعبه ويدرك الموت مدنا جريحة تمسح عن وجهها رتابة الأماكن القاحلة تركض الطفولة في اتجاه الشمس تحترق البراءة في أول الطريق وتتلاشى آمال المقاعد في انتظار أصحابها دخول صف دراسي يحتمل المشهد تعدد الآراء وملتمس العودة إلى ظلال تكشف حجم الكارثة في ظل إمراة تخرج الأنوثة عن شكلها الطبيعي حين تلبس الطبيعة مزهرية لا تملك رائحة المكان وتنفض ثوبها الليلي على بحار يعشق خيوط الغواية في شباك صيد تحمل رطوبة الألوان في سماء داكنة الوجود يتذكر شكلها على إيقاع الموج تختلط الصور والوجوه ينفخ سيجارته دوائر الحصار والرغبة الجامحة تقضم أظافرها على باب الميناء وتنسل الذكريات من هدير بحر يداعب موجه كلما طل القمر من شرفتها وانساب عطرها نسمات ليل يوقظ الظمأ في صحراء السؤال وسراب الكلمات المبثوثة على جدار المنفى أحمل حقائبي وأعبر خرائط الأمس وبكاء النسوة يترجم تفاصيل الغباب أتذكر رائحة عطرها في مدن الحصار والموت يتقمص أدوارنا في الحزن والبكاء أرتديك يا ظلي من وحشة الغائب ولهفة العاشق والولهان تذكر يا صاحبي أن السماء تشفي وجع السنين وتعالج النسيان