بينما ، القطعان تنزفُ جوعاً والأذعان والخوف ملبسهم جيئ على ظهر حمار الخيبة بمولاهم جيئ به على دابة ، محنطة من زمن الاجدادْ جيئ به من أوكار الثعبان لينصبوهُ على عرش أوهامهم فكان لهُ ماكان ، والدماء عليه تشهد والمطحون بالأشجانْ ، فقد ماتبقى من الزمام بعدما أسقوه ، أضواء العتمة ْ في عز النهار وفي أحضان الخديعة ، بلغ الذل الفحولة وبالعوام ، تململت الآورام أسقطَّ صنماً ، لتستخلفهُ أصنام فحلّ فيهم قضاءُ الأصنام الجدد ، وقدرُ سجاياهم فأينعَ و أزدهرَّ السمُ الممزوج بالعلقم فأين أنتم يا جيوش الآيتام ؟ وهل ترتضون أن تكونوا مجرد أرقام ؟ ومتى يبلغ الحلم بكم الفحولة ؟