إلى الغائب / الحاضر في ذكراه..... سيد القصيدة / محمود درويش أراهم الآن يخرجون تباعا من قبورهم يتصافحون .....، يتصفحون قصائدهم ثم يضحكون... وياسمين يحرس رائحته من ذباب الليل انتهت التفاصيل الصغيرة الآن ، وارتعش المعنى على باب القصيدة دقت طبول القيامة قبل قليل فاستعد للحساب... وكما كان منتظرا / سقطت الغمامة فوق العمامة لا شيء يعلو بعد الآن... فوق القيامة أعداؤك كثر يا صاحبي انظر لعقارب الساعة المثبتة فوق جبينك وترقب أين ستحط رحالها سيقولون.... ها بندقيتك قد علاها الاصفرار وسيقولون أيضا .... نجم و تهاوى فامتشق سيفك ، والعن يوم موتك ، ويوم ميلادك و" قلْ للغياب : نقصتني/..... وأنا حضرت ... لأكملكْ!" يا سيد المعنى.... ، وسيد القصيدة... لم يعد للعصافير شدو بعد رحيلك لقد انتهيت ... وما أنهيت معانيك فامدد يديك ، لأبايعك في منفاك الأبدي لتتسلم من حيث أنت هناك ، مفاتيح الإمارة وامدد بصرك لتراني في عينيك / أداعب أشعارك سنوات مرت ، وأنا أسمع أنهم هزموك لكني أرى الآن عكس ما رآه العراف أرى أحياء هناك ، و أمواتا هنا نفذت أشعارهم يا سيدي / ما نفذت أشعارك جاءتك أنثى.... فسميتها " جدارية " ، وانصرفت على عجل لتجهز نعشك من يومها... ، لم تغادر طفولتها ولا كشفت لغيرك عن ساقيها ولا نهديها أو احترفت أشياء أخرى... ، كما بائعات الهوى ها أنا اليوم أراك باسما أمامي ... كأني لا أراك.... (يطير الحمام...../ كما / يحط الحمام) فسلام عليك إلى أبد الآبدين ......سلام