"البيجيدي" يطالب الحكومة بالحكمة والتوازن في تعديل مدونة الأسرة    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    ترامب عازم على تطبيق الإعدام ضد المغتصبين    مؤشر "مازي" يسجل تحسنا في بورصة الدار البيضاء    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    تحطم طائرة ركاب متجهة من أذربيجان إلى روسيا    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    قياس استهلاك الأجهزة المنزلية يتيح خفض فاتورة الكهرباء    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    بنحمزة: الأسرة تحظى بالأهمية في فكر أمير المؤمنين .. وسقف الاجتهاد مُطلق    خارطة طريق جديدة لمركز مغربي    ابتدائية طنجة تنطق بعقوبات سالبة للحرية في قضية "مجموعة الخير"    كيوسك الأربعاء | مشروع المدونة.. لا تعدد إلا في حالة عقم المرأة أو استحالة المعاشرة    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ونجح الاتحاد في جمع كل الاشتراكيين! .. اِشهدْ يا وطن، اِشهدْ يا عالم    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!        المحكمة الابتدائية بطنجة تصدر أحكامها في قضية "مجموعة الخير".. من 3 أشهر إلى 5 سنوات حبساً والتعويض "مجهول"    الخيانة الزوجية تسفر عن إعتقال زوج وخليلته متلبسين داخل منزل بوسط الجديدة    إمزورن..لقاء تشاركي مع جمعيات المجتمع المدني نحو إعداد برنامج عمل جماعة    "ما قدهم الفيل زيدهوم الفيلة".. هارون الرشيد والسلطان الحسن الأول    ‬برادة يدافع عن نتائج "مدارس الريادة"    المخرج شعيب مسعودي يؤطر ورشة إعداد الممثل بالناظور    أكرم الروماني مدرب مؤقت ل"الماص"    حصيلة الأمن الوطني لسنة 2024.. تفكيك 947 عصابة إجرامية واعتقال 1561 شخصاً في جرائم مختلفة    بركة: أغلب مدن المملكة ستستفيد من المونديال... والطريق السيار القاري الرباط-البيضاء سيفتتح في 2029    وزير العدل يقدم الخطوط العريضة لما تحقق في موضوع مراجعة قانون الأسرة        الاعلان عن الدورة الثانية لمهرجان AZEMM'ART للفنون التشكيلية والموسيقى        الصناعة التقليدية تجسد بمختلف تعبيراتها تعددية المملكة (أزولاي)    الدورة العاشرة لمهرجان "بويا" النسائي الدولي للموسيقى في الحسيمة    العلوم الاجتماعية والفن المعاصر في ندوة بمعهد الفنون الجميلة بتطوان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : البحاثة محمد الفاسي : مؤرخ الأدب والفنون ومحقق التراث    تفاصيل الاجتماع الأول لفدرالية الصحافة الرياضية بالمغرب        ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    الإصابة بالسرطان في أنسجة الكلى .. الأسباب والأعراض    نظرية جديدة تفسر آلية تخزين الذكريات في أدمغة البشر    النصيري يرفض الانتقال إلى النصر السعودي على سبيل الاعارة    العصبة تكشف عن مواعيد مباريات الجولة ال17 من البطولة الاحترافية    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تبون يهدد الجزائريين بالقمع.. سياسة التصعيد في مواجهة الغضب الشعبي
نشر في الدار يوم 24 - 12 - 2024

في ظل تصاعد الأزمات السياسية والاجتماعية التي تضرب الجزائر، يبدو أن الرئيس عبد المجيد تبون يتبنى نهجًا تصعيديًا في التعامل مع المعارضة والاحتجاجات الشعبية المتزايدة. من خلال خطابه الأخيرة، أرسل تبون رسائل تحذيرية واضحة، اعتبرها البعض تهديدات مباشرة للشعب الجزائري، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي المتنامي.
في خطابه، هاجم تبون حملات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن "الجزائر لا يمكن افتراسها بهاشتاغ". هذا التصريح جاء ردًا على انتشار حملات إلكترونية، أبرزها وسم "#مانيش_راضي"، الذي عبّر من خلاله الجزائريون عن رفضهم للسياسات الحكومية، لا سيما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي المتدهور وغياب الإصلاحات السياسية الحقيقية.
بدلاً من الاستجابة للمطالب الشعبية بالحوار والانفتاح، بدا أن خطاب تبون يتجه نحو لغة التهديد، حيث اعتبر أن الانتقادات الموجهة للنظام تأتي ضمن محاولات "تخريبية" تستهدف استقرار البلاد. هذه التصريحات أثارت مخاوف واسعة من أن تلجأ السلطات إلى تعزيز أدوات القمع وإسكات الأصوات المعارضة، سواء في الشارع أو عبر المنصات الرقمية، وهو ما تم بالفعل عبر حملة اعتقالات واسعة في مختلف أنحاء الجزائر.
على الرغم من دعوات عديدة للحوار الوطني، يبدو أن الحكومة الجزائرية تعتمد بشكل أساسي على سياسة القمع كأداة لإدارة الأزمات. مراقبون سياسيون يرون أن خطاب تبون وتصرفات حكومته يعكس استسلامًا أمام الضغط الشعبي، حيث اختارت السلطة مواجهة الاحتجاجات بالقوة بدلاً من فتح قنوات حوار حقيقية مع المواطنين.
مع تزايد التوتر بين الشعب والنظام، يرى محللون أن استمرار النظام في تبني سياسة التهديد والقمع قد يؤدي إلى نتائج كارثية. فالجزائر، التي تعيش في ظل تحديات اقتصادية وأمنية متزايدة، قد تجد نفسها أمام موجة احتجاجات غير مسبوقة يوم فاتح يناير المعهود إذا استمرت الحكومة في تجاهل المطالب الشعبية واستبدال الحوار بالتخويف.
بينما يحاول الرئيس عبد المجيد تبون تقديم نفسه كضامن لاستقرار الجزائر، فإن سياساته وخطابه التصعيدي يوحيان بالعكس. فبدلاً من تعزيز الثقة بين الشعب والسلطة، يبدو أن استراتيجية التهديد والقمع ستزيد من الفجوة بين الطرفين، مما يضع مستقبل البلاد أمام منعطف خطير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.