أعلن الصديق المقرب من الشاعر الراحل محمود درويش، المحامي الأردني غانم زريقات، خلال أمسية تكريمية للشاعر الكبير محمود درويش في مهرجان دبي الدولي للشعر عن وجود قصيدة أخيرة لم تنشر لدرويش. وقال غانم زريقات ، أن القصيدة الأخيرة "كانت بين أوراق درويش وعلى مكتبه، وإنها قصيدة ملحمية طويلة لم ينشر أي جزء منها، لكنها ستصدر في كتاب قبل منتصف مارس الجاري". وكانت الاحتفالية بتكريم محمود درويش التي أقيمت في بيت الشعر قد بدأت بكلمة غانم زريقات الذي قال في كلمة قصيرة: إن درويش "الغائب الحاضر ترك لنا ما يبقيه حياً فينا وفي الأجيال المقبلة، وأرسى لتجربته الشعرية وضعاً اعتبارياً خاصاً في المشهد الشعري العربي والعالمي، فاستحق لقب "شاعر العرب" في مهرجان القاهرة في العام الماضي، ولقب "ملك الشعر" في مهرجان مقدونيا في عام 2007 ، ثم فاجأ زريقات الجمهور بمقاطع من القصيدة الأخيرة لدرويش التي لم تنشر بعد في أي وسيلة نشر". ونقرأ مقاطع من القصيدة الأخيرة لمحمود درويش التي لم تنشر بعد: يقول لها وهما ينظران إلى وردة تجرح الحائط اقترب الموت مني قليلاً فقلت له: كان ليلي طويلاً فلا تحجب الشمس عني وأهديته وردة مثل تلك فأدى تحيته العسكرية للغيب قال: إذا ما أردتك يوماً وجدتك فاذهب ذهبتُ أنا قادم من هناكْ سمعت هسيس القيامة لكنني لم أكن جاهزاً لطقوس التناسخ بعدُ فقد ينشد الذئب أغنيتي شامخاً وأنا واقف قرب نفسي على أربع هل يصدقني أحد إن صرخت هناكْ: أنا لا أنا وأنا لا هو من قال حين تكون الطفولة تغتسل الأبدية في النهر زرقاء؟ فلتأخذيني إلى النهر قالت: سيأتي إلى ليلك النهر حين أضمك يأتي إلى ليلك النهر أين أنا الآن؟.