صدر عن شركة رياض الريس للكتب والنشر، مؤخرا في بيروت الديوان الأخير للشاعر الراحل محمود درويش بعنوان «لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي».. ويضم الديوان ثلاثة أقسام، الأول «لاعب النرد»، ويبدأ بالقصيدة التي استهل بها أمسيته الأخيرة في رام الله، «لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي»، وهي الأخيرة التي كتبها زمنيا. وترمز الى علاقة الشاعر بذاته وأرضه وموته. ثم مجموعة من القصائد التي كتبها محمود درويش على مراحل منها الوطني ومنها الشخصي، ومن بينها قصيدتان الى نزار قباني وإميل حبيبي. ويحمل هذا الكتاب شحنة عالية من الحكمة والفلسفة والنضج وكأن المرء قبل أن يدركه الموت يقترب من الحقيقة المطلوبة، ولأن محمود درويش لم يضع اللمسات الأخيرة على عمله الأخير، كان من حق القارئ أن يعرف كيف وصل هذا الكتاب الى النشر فكانت «حكاية الديوان الأخير» بقلم الكاتب والروائي اللبناني إلياس خوري. من كلمات درويش الأخيرة في «لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي»: «لن نموت هنا الآن، فالموت حادثة.. وقعت في بداية هذي القصيدة، حيث التقيت بموت صغير وأهديته وردة..».