يجب احترام الشكل الأدبي الجديد الذي يكتب لقيامه بالارتباط بأكثر الأشكال الأدبية رسوخا ، فقد تؤدي الأنماط والمقاطع القصصية وظيفة تشبه إلى حد كبير الوظيفة التي تؤديها الأحكام في الجنوسة الأدبية . وغير بعيد أن تكون المصادفة تحتفي بتصور المقطع القصصي حين يحمل نظائر موحية تتجلى باحترام الخصوصية لأنها ليست ثيمة يحاصرها التقليد من ناحيتين رمزية وموضوعية .. بل منظور بصفة تبرهن دائما على أنها موضع جدل محتدم .. الاستغراق في التعبير ينطوي على اهتمام عميق بالخلق القصصي ( التفاعلي – التداولي ) بمعناه العملي وليس بالاسترسال المصطلحي الذي يراد منه صياغة مقارنة تثير الاهتمام .. قد يعبر الكاتب عن موقف مختلف عند اختياره جنسا أدبيا بعيدا عن الأرسطية فإن النقاد وهم الجهة الرعوية ينتحلون الألقاب في تجسيد نبرة تثير الفعل من الصور المنحوتة بإتقان مثل الاعتراف بالازدراء حين يكمم الاختيارالأدبي الذي لم يكن شائعا ليجسد عندهم إعلانا مبوبا بتحكم يختلف عن الفائدة المرجوة .. الكتابة القصصية ( التفاعلية – التداولية ) لاقت رواجا لأنها تتميز عن الثقافة السائدة كونها ثقافة فرعية ينحاز من خلالها الأدباء المتمردين على استبداد المصادرة المفروضة على نطاق واسع في محفل لايعطي الفرصة للآخرين للخوض في تأسيس أدبي يناهض الاتجاه القائم على القمع .. القصة التفاعلية – التداولية عملية كتابة بصيغة من الصيغ التي لم يجر توطيدها لكنها تضفي نكهة تفيد في خلق وتعريف أولئك الذين يكتشفون بمرور الوقت تضمينات تندمج بالشكل الأدبي كما تلتقط الثقافة طرقا مميزة لجماعة من القصاصين يخلقون دلالة تتميز بثقافة فرعية لاتذهب حتما أدراج الرياح .. لأن أغلب الأجناس الأدبية التقليدية تعد تعبيرا عن الرضوخ للماضي تمليها دوافع فطرية لمزاج متعكر .. لذا فإن اندماج تقاليد الجنس الأدبي بالميول الذاتية الناجمة عن أدباء مفسدين .. تتباين عواطفهم في القدرة على الإيذاء ومحاصرة الحراك الأدبي والثقافي لإطلاق تفجعات ترضي حاجة في أنفسهم على افتراض أنهم نقاد ..