تستضيف مدينة شفشاون من 26 الى 31 من شهر ماي 2016، فعاليات الدورة الثانية لملتقى التسامح الدولي للفنون والآداب تحت شعار "باللون والكلمة يجمعنا السلام"، وذلك بمشاركة عربية وعالمية وازنة. وستعرف فعاليات الملتقى، الذي ينظمه مركز جسور الدولي للفنون والآداب، مشاركة نخبة من الكتاب والمبدعين والفنانين، من مختلف أنحاء، كما ستكون تونس كضيف شرف حاضرة بوفد ثقافي وإعلامي رفيع، ممثلا لمؤسسات ولملتقى " بيينان لودان لاردواز" ، وذلك في إطار التبادل الثقافي الدولي، حيث سيتم توقيع شراكة مع أحد أهم الاقامات الفنية في العالم بتواجدها في أكثر من 7 دول. ولم يقتصر ملتقى التسامح على الفن التشكيلي والورشات بل انفتح على أجناس إبداعية أخرى كالشعر والعروض الفنية، حيث سيتم التعريف بمبدعين وشعراء عرب عبر بناء جسر التواصل الثقافي والحضاري المتجسم في في اليوم الثقافي التونسي، فضلا عن ابراز قيم التراث والعادات والتقاليد، مع الاحتفاء برموز الشعر والأعلام التونسيين وعقد شراكات ثنائية. كما ستشهد الدورة تنظيم أمسية شعرية بمشاركة كبار الشعر في العالم العربي، فضلا عن عرض مسرحي كوريغرافي من توقيع نور الدين ماضران، فضلا عن فقرة خاصة لسينما التسامح للفيلم القصير، وذلك من خلال عرض ستة افلام قصيرة عربية وعالمية. ولأول مرة في تاريخ المهرجانات الوطنية "حدث في قلب حدث"، سيتم التاسيس لمفهوم جديد وعميق، ولم جميع اجناس الابداع بمختلف توجهاتها الفكرية كيفما كانت مراجعها عقائدية او سياسية....اليوم نؤسس مفهوما عميقا لقيمة التسامح بين جميع الاقطاب الابداعية ليتوجد الملتقى باقامة سهرة فنية كبرى تحييها مجموعة "انسام". وستشهد الدورة، فضلا عن المعارض الفنية والمنتديات الفنية والإبداعية والورش الفنية، عقد ندوات حول دور المبدع في نشر وإرساء قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وتكريم ثلاث أسماء لامعة في مجالات الشعر والمسرح والفنون التشكيلية، وذلك من اجل ترسيخ ثقافة الاعتراف للذين أسوا خدمات راقية وكبيرة للفن والابداع والثقافة عموما. ويتعلق الأمر بالشاعر المغربي الكبير عبدا لكريم طبال ، والمسرحي الكبير المرحوم الطيب الصديقي و المرحوم الفنان التشكيلي محمد دريسي والفنانة حبيبة الصلتي من سلطنة عمان والشاعرة التونسية ضحى بوترعة. ويرتقب أن يعرض خلال هذا الملتقى الدولي الكبير أكثر من 200 عمل فني تقريبا تجمع الأنماط التشكيلية المختلفة من الرسم و التصوير التشكيلي النحت المجسمات والتصوير الفوتوغرافي، وذلك في معرض جماعي بفضاء "السيدة الحرة". كما يقدم برنامج الدورة عدة محاور هامة يتم تداولها بشكل معمق وتركز على أهداف ذات أبعاد فكرية حضارية إنسانية تطرح في شكل ورشات خاصة، وذلك من اجل تكريس روح المحبة والسلام وثقافة الحوار والتواصل، ونشر قيم التسامح الكوني، ونبذ التطرف والانحراف والعنف. ويهدف مركز جسور بالمناسبة إلى إبراز أهمية رسالة الفن في تشكيل الوعي الإنساني وتعزيز روح الانتماء للوطن ونشر قيم المحبة والتسامح بين جميع أفراده و أن يقدم للعالم رسالة المغرب الحضارية، بيان ضرورة تفعيل الفعل التشكيلي وتوسيع دائرة الحوار الثقافي والتعريف بالإبداع التشكيلي المغربي للارتقاء بالذائقة الجمالية للمجتمع، آخذا بعين التنوع الإنساني الخلاق والمنفتح على كل عوالم الثقافات التي تنادي بالتسامح والتعايش السلمي.