يشارك الفنان التشكيلي المغربي رشيد بنعبد الله ضمن فعاليات الدورة الأولى من الملتقى الدولي للفنون والآداب الذي ستستضيفه مدينة شفشاون أيام 15 و 16 و 17 ماي، تحت شعار"تشكيليون وشعراء من اجل التسامح". ويعرض بن عبد الله في هذه التظاهرة التشكيلية والثقافية الكبرى، التي تقام بمركز جسور الدولي للفنون والآداب، فيضا من لوحاته التي تزاوج بين التشخيصي والواقعي، وذلك بلمسة فنية ساحرة، تحيل اللوحة التشكيلية إلى قصيدة شعرية تفيض بكثير من المعاني والرموز، وتقدم عالما راقيا، من اللحظات، التي تغري بالمشاهدة. كما يقدم بنعبد الله لجمهور شفشاون، الذي سبق وان نظم العديد من المعارض الفردية والجماعية أخرها مشاركته الناجحة في معرض جماعي بالرباط بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، لوحات رقيقة ترسخ لروح الثقافة التراثية والحضارية، فضلا عن رسم اشراقات وأطياف رومانسية لها الكثير من الحس الإبداعي الرقيق، وذلك من خلال استحضار تيمة الموسيقى في الفن التشكيلي، موسيقى تعزفها أنامل ساحرة ورقيقة وملائكية، تجعل من الفن التشكيلي إبداعا خالصا، يستحق التأمل، ويجمع بين مختلف الفنون والثقافات والحضارات. يشار أن الفنان بنعبد الله هو من مواليد فاس، وبالرغم من تكوينه العلمي والهندسي والمعماري، لا انه عشقه للفنون البصرية، والموسيقى ومنطقة الشرق بكل حمولتها الفنية والتراثية، جعلت منه فنانا تشكيليا استثنائيا، يعرف جيدا، كيف يصنع من جماليات الواقعية والتشخيصية عنوانا بارزا لألوانه الفنية الحالمة، ومن رسم البورتريه، وداعة فنية حقيقية تعيد تشخيص الأشياء والملامح والموجودات، وفق أسلوب فني متفرد، لتكون اللوحة التشكيلية في حضرته رسالة نبيلة تقدم للمتلقي سحر الفنون بكل ما تحمله الكلمة من معنى.