بمقدورك أن تُضْرِم النار بي أن تُمزّق ثيابي زاولْ غريزة الهوى وطارحْ ثم ارعشْ وراوغْ رُغم غثياني.. صفّدْ أفكاري كلما أشرقَتْ احشر أنفك تحسّسْ زواياي بمَلامِس الإخطبوط انثرْ حولي مملكة من غبار ونسيجاً للعنكبوت لكني جان داركيه(*) سأثور *** لََنْ يصلُح جلدي للطبول وشَعري لم يكن يوماً لِجاماً للخيول تستّرْ بمِسوحِ طهْرك، لكني كجوهرةٍ بين الوحول سألتمع ضُمّني إلى متحف تراثك نموذجاً شمعياً لمومياءٍ بشريّة أو عصفوراً في قبضة كفّك البارد هل تزعجك حرارة جسدي؟ هل يزعجك أنيني؟ أنا الناي ما سِرْت بصمت الأفعى أنا مصدر الآهات أنا ضرس منخور احذرني سأثور *** أدمنت عذابي ويصعب عليك العدول تقتادك شعوذة الاعتياد كمن أدمن لفافة تبغ تُصيّرني مقدسة و خََرْقُ حُرمتي من طباعك تتهمني بالفجور بالشعوذة ساحرة وخرافة أو وثن و تحيطني بزنزانة كل سجين رجاؤه الفرار إلا أنا سأثور *** يا إله الحرب أنا أم الرافدين صدري الشامخ يتلألأ بحلمتين طفوليتين سأكون الثُقب وصُلْب عَصرِكَ الحديدي مني يتسلل ستقْرف لا ترفع الغطاء تكاثفت بخاراً يشعه المجرور وجرذان فزعة تفور سأثور *** تحت نُصْب الحرية ضاجعَ جرادك أسُودِي وأنا لبوة جريحة تفيق قُرايَ ركاماً والبساتين هشيمْ قادرة أنا على قَطْر الكون سأحرث في شبر حريتي فأنا الزارع والزارع يتقن الانتظار قد بذرت البذور لدجلة النذور سأثور