قدم الائتلاف الاسباني من أجل مدينة مليلية نموذجا حدوديا جديدا يربط بين مدينة مليلية وباقي التراب المغربي. المشروع الجديد المقترح، يتمثل في فتح معبر حدودي جديد بإحدى الغابات المجاورة لمدينة مليلية، وبحسب المتتبعين، فإن المشروع لم يلق تفاعلا من الجانب المغربي، لأنه يتعارض مع الرؤية المغربية بخصوص الثغرين المحتلين، الأمر الذي سيعقد عملية إنجازه، فضمان تطبيقه، لا يمكن أن يتم دون التنسيق مع السلطات المغربية. فبحسب المتتبعين، إن كل التدابير التي تم اقتراحها لتوسيع المعابر الحدودية بين مليلية و إقليمالناظور تتطلب تعاونا من الجانب المغربي، وهو ما يلغي جميع الأهداف المبرمجة من الجانب الاسباني في الوقت الراهن نظرا لغياب هذا المبدأ وفي ظل عدم وجود أي تنسيق بين البلدين . يذكر أن الحدود بين المغرب و مليلية المحتلة تربطها حاليا أربعة معابر هي « بني انصار »، « فرحانة » (الخاص بمرور السيارات والأشخاص المتوفرين على تصريح بالدخول إلى المدينة)، « الحي الصيني » الخاص بمرور الحمالة و نشاط التهريب المعيشي، ومعبر « ماريغواري » المخصص فقط لمرور الأطفال المغاربة المسجلين بمدارس مليلية للإشارة فإن حاكم مدينة مليلية كان قد أكد من قبل أنه سيطلب من الحكومة المركزية الإسبانية تسريع مشروع فتح المعبر الحدودي الجديد مع المغرب الذي سيضاف للمعابر الأربعة الحالية، على أن يفتتح أواسط هذه السنة مبرزا أن له علاقة بتشييد المركز التجاري الأول لمليلية على الحدود مع منطقة بني انصار بالناظور ، معربا عن أمله في أن يفتتح المعبر الجديد بالتزامن مع افتتاح المركز التجاري الضخم الذي سيفتتح قرب المنطقة الحدودية بين مليلية والمغرب خلال السنة الجارية، وذلك ليمتص الضغط الذي الذي سيولده توافد مرتادوه القادمين من المغرب، وكذا عمليات عبور آلاف المهاجرين الذين يقضون عطلهم بدول شمال افرقيا. موضحا أن المركز التجاري الذي تعتزم سلطات المدينة انشاؤه سيكون قطبا اقتصاديا مهما وسيجلب آلاف العملاء من اسبانيا والمغرب. بوادر أزمة بين المغرب واسبانيا بسبب المعابر الحدودية مع سبتة و مليلية المحتلتين بوادر أزمة بين المغرب واسبانيا بسبب المعابر الحدودية مع سبتة و مليلية المحتلتين هذه التدابير التي يراقبها المغرب بحذر وتحفظ بدون ردود أفعال من المتوقع أن تخلق أزمة بين البلدين خاصة بعد اتهام السلطات الاسبانية للأمن المغربي بالتقصير في عمله على الحدود مع المدينتين محملة إياه مسؤولية الحوادث المأساوية الناجمة عن التدافع. وفي علاقة بالموضوع ، عبرت تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب الموجود مقرها التنفيذي بالناظور، عن شجبها للطرق التي تتبعها السلطات الاسبانية في عملية « تجميع » مقصودة للراغبين في الولوج إلى إحدى المدينتين المحتلتين منذ الساعات الأولى من كل يوم، مما يتسبب في اكتظاظ مقصود تستعمله السلطات الاسبانية كورقة للتسول بها لدى دول الاتحاد الأوروبي بعد توثيقه بالصور والفيديو ومطالبته بمزيد من الدعم المالي لاسبانيا لحماية « حدودها من هؤلاء المتوافدين على المدينتين » في نظر السلطات الاسبانية. كما حملت التنسيقية، السلطات الإسبانية كامل المسؤولية عن كل الأرواح التي سقطت في هذه المعابر بسبب سياستها المفضوحة ودعوة الحكومة المغربية إلى التحرك لفضح المخططات الاسبانية التي تسعى إلى النيل يوميا من كرامة المواطن المغربي.