متابعة بعد أيام من اتخاذ المغرب لقرار وقف الجمارك مع مدينة مليلية المحتلة من نقطة بني نصار، لإنعاش ميناء الناظور الجديد، قررت المدينةالمحتلة إقرار خطط جديدة لمواجهة ما قالت إنه خسائر مالية جسيمة ستتكبدها على خلفية هذا القرار. وأعلنت المدينةالمحتلة، أنه انطلاقا من، اليوم الاثنين، سيتم تمديد ساعات فتح معبر طرخانة بين مدينتي الناظور ومليلية، بحجة تلبية الطلب المتزايد على المعابر البرية بين المدينةالمحتلة، والناظور، وقالت سلطات المدينةالمحتلة، إن معبر طرخانة سيفتح أبوابه من الاثنين إلى الجمعة إلى غاية الساعة العاشرة مساء، لتلبية طلب العبور المتزايد. ووسط حديث عن أزمة صامتة بين البلدين، رد المغرب، بشكل رسمي، عن الانتقادات الإسبانية الموجهة إليه على خلفية إغلاقه لجمارك مليلية المحتلة، وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوته الأسبوعية، إن قرار إغلاق جمارك مليلية، قرار سيادي، وعادي، اتخذه المغرب لإنعاش ميناء الناظور الجديد. وفي عز أزمة الهجرة غير المسبوقة في العقدين الأخيرين بين المغرب، وإسبانيا، طفا على سطح العلاقات الثنائية بين البلدين توتر جديد، هذه المرة اتخذ بعدا تجاريا، الشيء الذي يُظْهِرُ بشكل جلي "الأزمة الصامتة" بين البلدين، منذ وصول الحكومة الاشتراكية الجديدة بقيادة بيدرو سانتشيز، قبل شهرين، إلى الحكم في الجارة الشمالية. بوادر الأزمة الجديدة تتمثل في القرار الرسمي الأخير، الذي اتخذته السلطات المغربية، منذ منتصف الشهر الماضي، الذي دخل حيز التنفيذ، بداية الشهر الجاري، والقاضي بإغلاق الجمارك الحدودية بين مليلية، وداخل المملكة، والتأكيد على أن البوابة الجمركية الوحيدة لاستيراد، وتصدير السلع إلى المدينةالمحتلة هي ميناء بني أنصار في الناظور. القرار المغربي استنفر السلطات المحلية الإسبانية بمليلية، والمركزية في مدريد، حيث طلب المسؤولون، والمقاولون في مليلية من حكومة سانتشيز الدخول في مفاوضات مع الرباط من أجل إنقاذ مليلية من كارثة مالية، إذ إن جزءا من مواردها مصدرها عملية التصدير للسلع عبر معبر بني أنصار البري الحدودي، غير أن الرئيس الإسباني، لم يقبل، إلى حدود الآن، على أي خطوة رسمية في هذا الاتجاه.