يشهد محيط سبتة ومليلية المحتلتين حالة إستنفار قصوى، حيث ضربت مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات العمومية، أحزمة أمنية على العديد من النقط البحرية والبرية وذلك لمنع أي محاولة جماعية للهجرة السرية. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة، بعد انتشار مقاطع "فيديو" على وسائل التواصل الاجتماعي، تعلن عن تنظيم هجمات مفاجئة على الحدود بين الناظور ومليلية من جهة، وتطوان وسبتة من جهة ثانية، وهو المعطى الذي حرك مختلف المصالح الأمنية على مستويات عالية، حيث تم فتح أبحاث أسفرت عن توقيف العشرات من الشباب بمدن مغربية عدة. وعلى مستوى إقليمالناظور، تم توزيع العشرات من عناصر القوات العمومية على المناطق الحدودية والبحرية القريبة من مليلية لاسيما على مستوى شاطئ بوقانا ببني انصار وميناء الإقليم. كما شددت القوات العمومية من حراستها للسياج الحدودي الفاصل بين إقليمالناظور ومليلية على مستوى بوابة بني انصار وفرخانة وباريو تشينو، فضلا عن تثبيت سدود قضائية لتشخيص هوية مستعملي الطرق العمومية القريبة من الحدود والتأكد من وجهتهم. وجرى خلال الأيام القليلة الماضية، اتخاذ مجموعة من التدابير الأمنية المكثفة على طول السواحل الحدودية، لاسيما القريبة منها من مليلية وسبتة، حيث شملت رفع حالة التأهب الأمني ومراقبة الحدود البحرية لمواجهة محاولات الهجرة السرية، إضافة إلى الرفع من الدوريات البحرية وتعزيز نقط التفتيش وتشديد المراقبة على قوارب الصيد والمراكب الترفيهية لمنع استغلالها من طرف شبكات تهريب البشر. وكانت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة بكل من مدينتي طنجة وتطوان لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرض على تنظيم الهجرة غير المشروعة، خلال الفترة الممتدة ما بين 09 و11 شتنبر الجاري، أسفرت عن توقيف 60 شخصا؛ من بينهم قاصرون، للاشتباه في تورطهم في فبركة ونشر أخبار زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة. كما رصدت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني، وفق مصدر أمني سابق، محتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تحرّض بشكل مباشر على اقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة، يوم الخامس عشر من الشهر الجاري. كما تحرض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة بشكل جماعي.