قامت توليفات أمنية مكثفة تابعة للمنطقة الإقليمية لأمن الناظور، ليلة أمس الجمعة، تحت إشراف مسئولين أمنيين رفيعي المستوى، بتدريبات محاكاتية وترتيبات أمنية على بعد أمتار من حدود مليلية المحتلة، وذلك في إطار خطّة أمنية مُحكمة لمنع تدفق الحرّاكة المغاربة والمهاجرين الأفارقة على الثغر السليب. وعقب ذلك مباشرة، توزعت القوات العمومية على طول خط السياج الحدودي على مستوى البلدات المتاخمة لمدينة مليلية المحتلة "بني أنصار، باريوتشينو، وماري واري"، وهي المنطقة عرفت خلال الأيام القليلة الماضية توافد مهاجرين لاقتناص فرص التسلل إلى الثغر السليب. بالموازاة تعززت خلال اليومين الماضيين بشكل مكثف، نقط السدود القضائية على مستوى الطرق المؤدية إلى بلدات "بني أنصار، باريوتشيو، وفرخانة"، بحيث جرى تثبيت سدود أمنية عند مداخلها ومخارجها، وذلك في إطار تشديد المراقبة لمنع "الحرّاكة" من التوافد على المنطقة. وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر عليمة ل"ناظور24"، أن المصالح الأمنية أجرت عمليات تمشيط واسعة النطاق بالمنطقة المجاورة للمدينة المحتلة وعلى مستوى إقليمالناظور، أسفرت عن توقيف عدد من المهاجرين من جنسيات مختلفة، ضمنهم مغاربة وأفارقة وسوريين. وفيما تمت إحالة الموقوفين من المرشحين للهجرة غير الشرعية على أنظار النيابة العامة للقيام بالمتعين إزاءهم، جرى في الوقت نفسه ترحيل عدد من هؤلاء الحراكة إلى مدنهم وكذا ترحيل المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء إلى مدن بعيدة عن إقليمالناظور. هذا، وتتواصل جهود الأمن المغربي في سياق ملف الهجرة السرية وتدفق الحراكة والمهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء المقيمين بطريقة غير قانونية بإقليمالناظور، وذلك من أجل وقف نزيف التدفق المهول الذي عرفه الثغرين السليبين مؤخرا سبتة ومليلية، إثر محاولة المئات من الأشخاص اقتحام سياجهما الحدودي الفاصل مع التراب الوطني.