عاشت مدينة بني انصار ليلة أمس الثلاثاء 30 مارس الجاري، حالة من الاستنفار الأمني، وذلك بسبب إقدام عشرات المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء إلى جانب "الحراكة" المغاربة، للمرة الثانية في أقل من شهر على اقتحام السياج الشائك الفاصل مع مليلية المحتلة. وحضرت حشود أمنية ضخمة لعين المكان، من عناصر الدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، ورجال الوقاية المدينة، إلى جانب عناصر الجيش المرابطة بالحدود الوهمية، وكذا السلطات المحلية وأعوان السلطة، وسط حديث عن حضور الكاتب العام لعمالة الناظور بتعليمات من عامل الإقليم، للإشراف ميدانيا على كل الإجراءات الأمنية لإجهاض محاولة عبور المهاجرين السريين للثغر المحتل. وأوضحت مصادر من عين المكان أن المصالح الأمنية، تمكنت من إجهاض محاولة تسلل المهاجرين إلى الثغر المحتل، حيث قدرت عددهم بأزيد من 100 فرد، وقد جرى محاصرتهم على مستوى حي "قاليتا" بالقرب من المعبر الحدودي، فيما كشفت مصادر أخرى من داخل مليلية المحتلة عن نجاح حوالي 20 فردا من الدخول. يذكر أنه خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، وبالضبط بتاريخ 8 مارس، تمكن نحو ستين مرشحا للهجرة غير الشرعية من عبور السياج الحدودي بمليلية المحتلة، وذلك بعد اندفع حشد ضم أكثر من 150 شخصا من الجانب المغربي للحدود نحو السياج، وتمكن 59 منهم من دخول مليلية المحتلة. وأوضحت حكومة مدينة مليلية المحتلة، أن قوات الحرس المدني، سجلت في الساعة الخامسة فجرا، محاولة أزيد من 150 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء اقتحام السياج الشائك المحيط بالمدينة، حيث اقتربوا من منطقة نهر "نانو"، قصد القفز، باتجاه المدينةالمحتلة، مشيرة أنه من بين 150 مهاجرا، تمكن 59 منهم من تجاوز السياج الحدودي، ودخول المدينةالمحتلة. وأشارت حكومة الثغر المحتل أنه خلال التصدي للعملية التي تمت الاستعانة خلالها بالمروحيات ومجموعة الاحتياط والأمن، أصيب شخصين من الماجرين وثلاث عناصر من الحرس المدني بجروح، فيما جرى نقل المهاجرين الذين تمكنوا من الدخول إلى مليلية المحتلة إلى مركز صحي للكشف عن فيروس "كوفيد-19" قبل أن يوضعوا في الحجر الصحي.