على الرغم من تراجع محاولاتهم خلال السنة الأخيرة بسبب ظروف الجائحة وإجراءات الإغلاق، عاد المهاجرون القادمون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إلى تكرار محاولاتهم دخول مدينة مليلية المحتلة، انطلاقا من محيط مدينة الناظور، بواسطة االاقتحام. وقالت حكومة مدينة مليلية المحتلة، صباح اليوم الإثنين، إن قوات الحرس المدني سجلت في الساعة الخامسة فجرا، محاولة أزيد من 150 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء اقتحام السياج الشائك المحيط بالمدينة، حيث اقتربوا من منطقة نهر نانو، قصد القفز، باتجاه المدينةالمحتلة. وأوضحت المصادر ذاتها، حسب ما نقلته وكالة "إيفي" الإسبانية، أنه من بين 150، تمكن 59 منهم من تجاوز السياج الحدودي، ودخول المدينةالمحتلة. عملية الاقتحام التي نفذت اليوم، خلفت خمس إصابات بجروح، اثنان في صفوف المهاجرين وثلاث بين عناصر الحرس المدني. وتدافع المدينةالمحتلة عن تدخل الحرس المدني الإسباني ضد المهاجرين، حيث قالت إنه قام "بتنشيط بروتوكول مكافحة الاقتحام"، مشيرة إلى وجود تدخل من جانب الأمن المغربي بالقول: إن القوات المغربية "تعاونت بنشاط" لإحباط العملية. وشاركت في عملية اليوم دوريات من الحرس المدني، بما في ذلك مجموعة الاحتياط والأمن (GRS)، وكذلك المروحية، وحاولت بكل الطرق منع المهاجرين من تحقيق هدف الدخول إلى الثغر المحتل؛ لكن على الرغم من ذلك، تمكن المهاجرون من الوصول إلى السياج الحدودي في حوالي الساعة السادسة صباحا، وحقق 59 منهم هدفهم ودخلوا مليلية. المنطقة التي عرفت عملية القفز اليوم، هي نفسها التي سجلت قبل أكثر من شهر ونصف، في 19 من يناير الماضي، محاولة حوالي 150 مهاجرًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء القفز، نجح 89 منهم في الدخول.