حاول، صباح أمس الأحد، حوالي 300 مهاجر، ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، دخول مدينة مليلية المحتلة بتسلق السياج الفاصل بين مليلية المحتلة، وباقي التراب المغربي. المهاجرون الأفارقة، الذين انتظموا في مجموعتين، مشكلة كل واحدة منهما من 150 مهاجرا لتنفيذ عملية تسلق السياج من أجل العبور إلى مليلية المحتلة، باءت محاولتهم هذه بالفشل بعد تدخل القوات العمومية والحرس المدني لمنعهم والتصدي لمحاولتهم. وتأتي هذه العملية بعد ثلاثة أسابيع من محاولة قادها عدد قليل من المهاجرين في السياج نفسه، وتعد الأكبر من نوعها خلال هذه السنة، وتأتي أيضا بعد تراجع كبير في محاولات اقتحام المدينةالمحتلة بهذه الطريقة. وفي هذا السياق، قال حسن عماري الناشط الحقوقي في مجال الهجرة، إن "هذه المحاولة تبرز أن محاولات اقتحام السياج ستستمر ما دام أن رغبة المهاجرين هي بلوغ الضفة الأخرى". وأكد المتحدث نفسه في تصريح ل"اليوم24″ أن سياسة السياج والتصدي التي ينهجها الاتحاد الأوربي تجاه المهاجرين، والتي تصرفها إسبانيا "غير مجدية". وعلى الرغم من ذلك فإن عماري يقر بالتراجع الحاصل في عدد العمليات التي يقدم عليها المهاجرون، حيث أرجع الأمر إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود بين مليلية وباقي التراب المغربي، وأيضا إلى إبعاد العديد من المهاجرين إلى المدن الداخلية.