أفادت مصادر مطلعة أن أزيد من 50 مهاجرا إفريقيا تمكنوا صباح أول أمس من التسلل إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة، فيما فشل أزيد من 150 مهاجرا إفريقيا في اختراق السياج الحدودي الوهمي المتاخم لمدينة بني أنصار. وذكرت مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، أن عملية التسلل مرت بشكل سريع جدا دون تمكن عناصر الحرس المدني الاسباني المرابضين بالشريط الحدودي الوهمي من منع المهاجرين الأفارقة من الدخول إلى مليلية السليبة. وقالت مندوبية الحكومة الإسبانية بالثغر المحتل، إن المهاجرين الأفارقة دخلوا في مواجهة واصطدام مع القوات الأمنية الإسبانية التي حاولت إيقافهم، مشيرة إلى انه قد جرى نقل آخرين إلى مراكز للشرطة لفتح تحقيق في الموضوع وتطبيق المساطر القانونية المعمول بها في هذا الإطار. ومن جهته، قال حسن عماري عضو لجنة الهجرة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة ل»فرانس برس» كانت هناك محاولة صباح يوم الإثنين من طرف مهاجرين غير شرعيين لاقتحام سياج مدينة مليلية. وأضاف أن «قوات الأمن المغربية تدخلت بشكل عنيف لمنعهم من اقتحام السياج الحدودي، ما أسفر عن إصابة 25 منهم بجروح متفاوتة، ويوجد ثلاثة من المصابين في مستشفى مدينة الناظور لتلقي العلاجات.» ويتخذ المهاجرون الأفارقة المنحدرون من «غابة كوركو» المطلة على مدينة مليلية المحتلة مكانا يجتمعون فيه، إلى حين أن تسنح لهم فرصة اختراق السياج الحدودي الوهمي الفاصل مدينة فرخانة وبني أنصار عن مليلية المحتلة. وفي هذا الإطار، تعرف مدن الجهة الشرقية، تدفق العشرات من المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين يدخلون التراب الوطني بطرق غير شرعية بعد اجتيازهم للحدود الجزائرية ثم وصولا إلى التراب الوطني، وذلك بغرض البحث عن أية وسيلة تمكنهم من الوصول إلى «الفردوس الأروبي». وبالرغم من الدراسات الميدانية التي أجرتها مؤخرا هيئة الدراسات الدولية، بتنسيق مع معهد الدراسات القانونية التابع لجامعة مدريد بإسبانيا، التي أشارت من خلالها إلى أن هناك انخفاضا كبيرا على مستوى عدد المهاجرين الأفارقة المتسللين إلى التراب المغربي بطريقة غير قانونية، تسجل شرطة الحدود المغربية تزايدا كبيرا في عدد الأطفال القاصرين النازحين إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة، مقارنة مع السنوات الفارطة.