أفادت مصادر متطابقة أن الجبال المجاورة لمدينة سبتةالمحتلة وللجماعة القروية بليونش التابعة لإقليم المضيقالفنيدق ، تشهد هذه الأيام حملات تمشيط استباقية واسعة من طرف وحدات الجيش والقوات المساعدة تحسبا لسلسلة هجمات، من المرتقب أن ينفذها مهاجرون أفارقة على السياج الحدودي الوهمي في غضون الأيام المقبلة. كما جرى تعزيز المراقبة الأمنية في الضواحي القريبة، إضافة إلى تعقب المهاجرين الأفارقة في الجوار وفرض الحراسة الدائمة لمنعهم من اختراق الحدود الوهمية. وعلمنا من نفس المصادر، أنه تم على طول السياج الحدودي إنشاء نقط ثابتة للمراقبة ولإقامة الجنود وأخرى متحركة، تتويجا لسلسلة من اتفاقيات التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال التصدي للهجرة السرية، سيما المتعلق منها بمنع اقتحام المهاجرين الأفارقة للسياج الحدودي. وعرفت المناطق المحيطة بجبل موسى وضواحي قرية بني مزالة وواد الضاويات خلال الأيام الماضية حملات تمشيطية واسعة لتعقب المهاجرين، بعد توفر معطيات حول استعدادهم لتنفيذ عمليات اقتحام جماعية للنقط الحدودية، وتمكنت نتيجة لذلك من توقيف العشرات منهم. يذكر أن المناطق الحدودية المحاذية لمدينة مليلية المحتلة (ريو دي أورو-فرخانة- ماريواري...) شهدت كذلك مؤخرا سلسلة هجمات جماعية عنيفة نفذها مئات المهاجرين الأفارقة السريين وفي واضحة النهار ، بغية اختراق السياج الحدودي الشائك والتسلل للثغر المحتل.