الجيش يتصدى للمهاجرين السريين بحدود مليلية نفذت عناصر الجيش المرابطة بالقرب من حدود مليلية، أخيرا، حملة تمشيط واسعة تحسبا لسلسلة هجمات من المرتقب أن ينفذها مهاجرون أفارقة على السياج الحدودي المذكور في غضون الأيام المقبلة. أفادت مصادر متطابقة أن المنطقة تشهد حاليا استنفارا لمختلفات وحدات الجيش التابعة للفوج الخامس ووحدات القوات المساعدة، كما جرى تعزيز المراقبة في الضواحي القريبة، بعد نجاح أزيد من 100 مهاجر إفريقي، الثلاثاء الماضي، في اختراق السياح الحدودي في هجوم جماعي نفذه في واضحة النهار أكثر من 300 مهاجر على المنطقة الحدودية المعروفة ب»ريو دي أورو». وأوضحت مصادر أمنية، أن القوات المغربية تصدت في حدود الساعة العاشرة من ليلة نفس اليوم لهجوم مماثل قامت به مجموعة مكونة من ثلاثين مهاجرا إفريقيا على مستوى النقطة الواقعة بين معبري فرخانة وماريواري، كما تمكن 20 مهاجرا يوم الاثنين الماضي كذلك من التسلل إلى داخل مليلية انطلاق من نفس الموقع. وأضافت المصادر ذاتها، أن الهجوم الأول وقع في فترة بعد الزوال، واتجه المهاجمون صوب نقطة ترابط بالقرب منها قوات الحرس المدني، غير أن الأمن الاسباني عجز عن التصدي للمهاجرين الذين أبدوا إصرارا شديدا على العبور بالقوة، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح خطيرة في الرأس والظهر مباشرة بعد قفزهم لعلو يتجاوز ستة أمتار فوق السياج الشائك. وعاينت «الصباح»، خلال الأسابيع الماضية وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى ثكنة الفوج الخامس الواقعة بمنطقة «باريو تشينو» من اجل تعقب المهاجرين الأفارقة في الجوار، وفرض الحراسة الدائمة لمنعهم من اختراق حدود مليلية. وأنشأت الجيش المغربي منطقة عسكرية على طول السياج الحدودي تضم نقطا ثابتة وأخرى متحركة، على اثر تداعيات هجوم عنيف لمئات المهاجرين على السياج الشائك في سنة 2005، أسفر حينها عن وقوع عشرات القتلى بينهم بعد مواجهتهم باستعمال الرصاص، كما شرعت السلطات مؤخرا في تشييد منشئات إضافية للمراقبة ولإقامة الجنود، تتويجا لسلسلة من اتفاقيات التعاون بين المغرب واسبانيا في مجال التصدي للهجرة السرية، سيما المتعلق منها بمنع اقتحام المهاجرين الأفارقة للسياج الحدودي. وعرفت المناطق المحيطة بجبال كوروكو وضواحي جماعتي فرخانة وبني شيكر خلال الأيام الماضية حملات تمشيطية واسعة لتعقب المهاجرين، بعد توفر معطيات حول استعدادهم لتنفيذ عمليات اقتحام جماعية للنقط الحدودية، وتمكنت نتيجة لذلك من توقيف العشرات منهم وإبعادهم نحو الحدود الجزائرية.