تسببت الأمطار الغزيرة على منطقة الناظور، الأربعاء الماضي، في انهيار أزيد من 75 مترا من السياج الحديدي الفاصل بين مدينة مليلية المغربية المحتلةوالناظور، من جهة ماريواري. جاء انهيار السياج الحديدي، بعد ارتفاع منسوب أحد الأودية، المحاذي للشريط الحدودي الوهمي، الذي جرف كميات هائلة من الأحجار والقاذورات، أعاقت انسياب المياه، ما أدى إلى إلحاق أضرار بليغة بتجهيزات المراقبة الخاصة بالحرس المدني الإسباني في مليلية. وجراء ذلك، اتخذت السلطات الإسبانية بمليلية السليبة إجراءات احترازية، تخوفا من تسلل المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة، وأقدمت على تعزيز المراقبة الأمنية على الشريط الحدودي الوهمي، خصوصا بالمنطقة، التي عرفت انهيار السياج الحديدي. يشار إلى أن التساقطات المطرية، التي كانت عرفتها المنطقة ذاتها سنة 2008، أدت إلى انهيار أزيد من 30 مترا من السياج الشائك، بسبب غزارة الأمطار، الأمر الذي مكن العشرات من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من اختراق السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي مليلية والناظور.