أفادت وسائل إعلام إسبانية أن ما بين 30 و 50 مهاجرا سريا ينحدرون من دول افريقيا جنوب الصحراء حاولوا صباح أمس الاثنين اقتحام الحدود الوهمية بين بني أنصار الناظور ومدينة مليلية المحتلة. وذكرت الاخبار الواردة من هناك ان الأمطار الغزيرة وسوء أحوال الطقس التي عرفتها المنطقة هدمت جزءاً من السور والحاجز السلكي الذي نصبته السلطات الاسبانية على طول خط التماس الحدودي للحيلولة دون تسلل المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء والذين يتحينون الفرص لمحاولة الدخول الى المدينةالمحتلة ومن ثمة الى اسبانيا . وذكرت وسائل إعلام إسبانية ان ما بين 30 و 50 مهاجرا سريا حاولوا دخول مليلية حوالي الساعة السادسة وعشرين دقيقة من صباح أمس الاثنين من الفجوة التي احدثها تهدم السور والسياج السلكي في منطقة مليئة بالأوحال التي تسببت في جرفها مياه الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة. ولم يتم تسجيل أي حوادث أوجروح في صفوف المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا دخول المدينةالمحتلة. وقد أقامت السلطات الاسبانية حواجز مؤقتة لمنع تسلل هؤلاء. وأفاد رئيس الحكومة المحلية لمليلية أنه طوال حياته لم يشهد مثل هذه الأمطار التي تهاطلت على المدينة حيث تجاوزت 270 لتر في المتر المربع وقدرت مصالح الأرصاد الجوية ان كمية الأمطار التي سقطت في العشرين يوما الأخيرة وصلت الى 70 في المائة من مجموع الأمطار التي تعرفها المنطقة خلال سنة. يشار الى أن شمال المغرب من طنجة الى الناظور قد عرف تساقط كميات كبيرة من الأمطار خلفت خسائر مادية جسيمة وأغرقت عددا من الأحياء بمدن الشمال في المياه والأوحال.