في تطور خطير وغير مسبوق حاول قرابة 200 مهاجر سري ينحدرون من بلدان افريقيا جنوب الصحراء دخول مدينة مليلية المحتلة بالقوة من نقطة بني أنصار بإقليم الناظور. وقد لجأ هؤلاء إلى رمي أفراد الحرس المدني الاسباني وقوات الأمن بالحجارة التي ألحقت بعض الاضرار ببعض السيارات المتوقفة في المنطقة الحدودية كما الحقوا جروحا خفيفة ببعض رجال الأمن والحرس المدني الاسباني. وقد اضطرت قوات الامن الاسبانية والمغربية والدرك الملكي إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع وكذا الرصاص المطاطي لتفريق المهاجرين والسيطرة على الموقف وأشارت الأخبار الواردة من هناك أن المحاولة التي جرت أمس تعد الأولى من نوعها من حيث العدد الذي وصل إلى 200 مهاجر وكذلك من حيث النوعية، وذلك باللجوء إلى العنف ورشق قوات الأمن بالحجارة لمحاولة دخول المدينةالمحتلة بالقوة. وكانت المنطقة قد عرفت خلال السنوات الماضية أحداثا مؤلمة عندما حاول المهاجرون غير الشرعيين تسلق الحاجز السلكي الذي نصبته السلطات الإسبانية على طول الحدود الوهمية حيث لجأ المهاجرون غير الشرعيون إلى استعمال السلاليم وتحين الفرص لمحاولة الدخول الى المدينةالمحتلة. وكانت الأمطار الغزيرة التي عرفتها المناطق الشمالية للمغرب والتي حطمت جزءاً من الحدود الوهمية التي تفصل المدينةالمحتلة عن باقي التراب المغربي هي التي شجعت المهاجرين غير الشرعيين في 26 من شهر أكتوبر المنصرم على استئناف محاولات الدخول إلى المدينةالمحتلة. وهي المحاولات التي احبطت باستنفار مختلف قوات الامن الاسبانية والامن المغربي والدرك الملكي. وصرح الحاكم المحلي للمدينة المحتلة ان هذا الوضع يتطلب من السلطات اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها. وقد تم توقيف 84 شخصا من هؤلاء المهاجرين من طرف قوات الأمن المغربية. وقد أصيب 14 من هؤلاء بجروح وقدمت لهم علاجات. فيما اصيب سبعة من قوات الامن ايضا بجراح خفيفة.