ألقت قوات الحرس المدني يوم الخميس الماضي القبض على مواطن مغربي، وهو يحاول مساعدة مهاجرين أفريقيين على عبور الحدود الوهمية من بني انصار إلى داخل مدينة مليلية، على متن سيارة من نوع رونو21 رمادية اللون مسجلة بالمغرب. إذ في إطار روتين المراقبة اليومية للعابرين......ومع وجود شك بأمر غير طبيعي تم قطر السيارة لفحصها، حيث وجدوا شخص أسفلها. وأثناء إخراجه سمع الفاحصون صوتاً من لوحة القيادة يقول «بور فابور، بور فابور» ففتحوها ليجدوا شخصا مختبئاً بها وفي حالة خطيرة. وبعد إخراجه وجدوه متعرقاً ويتنفس بصعوبة ويعاني من الآلام، إذ إن المنطقة التي اختبأ بها صغيرة جداً ومغلقة بإحكام. ليتم نقله إلى قسم الطوارئ بالمستشفى المحلي. وحسب موقع أريفينو التي نقلت الخبر عن صحيفة مليلية أنفو فقد ألقي القبض على صاحب السيارة الذي ينحدر من مدينة الناظور ويبلغ من العمر 19 سنة، وقدم إلى القضاء بالمدينة المحتلة للنظر في قضيته بعد أن اعترف بأنه كان على علم بتواجد الشخصين داخل سيارته وأنه حاول مساعدتهما على عبور الحدود إلى داخل مليلية. ويكر أن مهاجرين سريين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، حاولوا خلال الشهور المنصرمة القيام بعدة محاولات للعبور الجماعي أدت إلى إصابة بعضهم بجروح ، و كانت أبرز هذه المحاولات تلك التي نفذت خلال يونيو الأخير حين اقتحام النقطة الحدودية لبني انصار مجموعة من مهاجرين سريين ينحدرون من جنوب الصحراء في محاولة منهم للتسلل إلى مليلية المحتلة . وذكرت مصادر أن المهاجرين الذين بلغ عددهم 75 شخصا استغلوا هذا التوقيت بالذات لتنفيذ الهجوم في غياب العناصر الأمنية الكافية لمواجهة هذه العملية . وأفادت المصادر أن عناصر الأمن والقوات المساعدة التي كانت حاضرة بالنقطة الحدودية تدخلت على إثرها حيث تمكنت من إيقاف 45 مهاجرا ، فيما تمكن 20 آخرا من التسلل إلى الثغر المحتل ،بعدما عجزت الأجهزة الأمنية الإسبانية العاملة بباب مليلية عن التصدي لهم . إلى ذلك أفادت مصادر من مليلية أن عدد المهاجرين السريين الذين تسللوا إلى الأخيرة بلغ ال 100 ، ضمنهم 23 قاصرا، مضيفة على أن العملية سقط فيها 6 جرحى نقلو إلى مستشفى «كوماركال «لتلقي العلاج. يشار في هذا الصدد إلى ان المناطق الحدودية بين الناظور ومليلية المحتلة لم تعرف مثل هذه العمليات منذ شهور خلت بسبب المراقبة المشددة للأجهزة الأمنية الاسبانية و المغربية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين المدينتين كما تجدر الإشارة إلى أن إقليمالناظور بدأ يعرف في الآونة الأخيرة تدفقا للمهاجرين الأفارقة .