أعلنت سلطات مدينة مليلية عن إصابة ثلاثة شرطيين إسبان بجروح طفيفة خلال محاولة تسلل قام بها أول أمس الأربعاء عشرات المهاجرين الأفارقة القادمين من المغرب لمدينة مليلية. وكانت تلك ثالث محاولة من هذا القبيل منذ الأضرار التي لحقت الأحد بالسياج المحيط بالمدينة بسبب الفيضانات التي اجتاحتها خلال هذا الأسبوع، تمكن خلالها العشرات من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من اختراق السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي مليلية والناظور، مستغلين انهيار 30 مترا من السياج الشائك بسبب غزارة الأمطار التي سقطت طوال اليوم المصحوبة بفيضانات وانهيار للصخور بالمنطقة. وقال مكتب الحكومة الإسبانية في المدينة إن شرطة الحرس المدني قامت بتعزيز الحدود قرب الجزء المحطم من الجدار الذي يبلغ طوله 30 مترا، حيث شرعت في إصلاحه لوقف تدفق المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا بحثا عن عمل. وعززت مليلية انتشار الحرس المدني عند الحدود منذ تردي الأحوال الجوية الذي نجمت عنه سيول كبيرة. وتعرض نفس السياج والمعابر الحدودية التي تفصل مليلية والناظور باستمرار لهجمات في الماضي، لكن تراجع عدد تلك المحاولات في الآونة الأخيرة. وفي 2005، قتل 14 مهاجرا في محاولة التسلل عبر الحدود، ولقي بعضهم حتفه برصاص قوات الأمن المغربية في عمليات الهجوم على السياج الحدودي بين مليلية وسبتة المحتلتين.