عززت سلطات الاحتلال بمدينة مليلية مراقبة السياج الحدودي الفاصل بين إقليمالناظوروالمدينة السليبة , بنشر 36 حرس حدود جدد تم استقدامهم خصيصا من برشلونة على طول السياج الذي تعرض لأربع عمليات اختراق جماعية خلال أسبوع واحد من طرف مجموعات متتالية لمهاجرين سريين ظلوا متربصين... بالأجزاء المتضررة من السياج بفعل الفيضانا ت الأخيرة و دخلوا في مواجهات عنيفة مع الشرطة الاسبانية تسببت في إصابة أربع من عناصرها بجروح و تمكن عدة مهاجرين أفارقة من التوغل الى المدينة . يذكر أن السلطات الأمنية المغربية كانت قد اتخذت منذ أشهر تدابير عديدة للحد من زحف المهاجرين نحو حدود الثغر المحتل و هي الاجراءات التي أثبتت فعاليتها في الحد من تعداد المهاجرين المرابطين بهوامش مدينة الناظور في إنتظار فرصة مواتية للتسلل عبر المنافذ البرية المتوفرة . على أن سياسة المحاصرة التي انتهجتها السلطات الأمنية المغربية دفعت بعصابات التهجير الى إبداع طرق جديدة للإفلات من مراقبة الأمن عبر التنقل في مجموعات صغيرة متفرقة و إستغلال الظروف المناخية للقيام بحملات مداهمة مباغتة للشريط الحدودي . للدخول إلى مدينة مليلية....!! عدة محاولات للمرشحين للهجرة السرية عبد القادر خولاني أوقف الحرس المدني الإسباني يوم الأحد 02 نوفنبر الجاري ، حوالي سبعة من الأفارقة من جنسيات مختلفة من دول جنوب الصحراء بعدما اجتاز حوالي أربعة عشر مرشح للهجرة السرية السياج الحديدي الذي تقيمه السلطات الأمنية الإسبانية بين مليلية و دوار باريوا تشينو التابع لمدينة بني انصار إقليمالناظور ، وقد أصيب العديد من المتسللين الأفارقة الذي تم إلقاء القبض عليهم بإصابات متفاوتة الخطورة..!!، وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي ثاني محاولة تسلل بعد عملية يوم الأحد 26 أكتوبر 2008، التي عرفت تسلل أزيد من سبعين إفريقيا إثر تدمر جزء كبير من السياج بفعل الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي عرفتها المدينة، فرغم تشديد الخناق على المرشحين للهجرة السرية من طرف مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، من خلال تواجد عدد كبير من السيارات المخزنية والعسكرية التي تترصد قوافل الموت ،الذين يتدفقون على غابة (كوروكو) المنيعة في اتجاه المصير المجهول ...!! ، فإن قوافل الهجرة غير الشرعية ما زالت تتدفق على الناظور على أمل الوصول إلى الضفة الأخرى ، وتحقيق أمنية أغلبية الأفارقة وحلم راودهم للهروب من الواقع....!! ، و يتجلى هذا في مسلسل محاولة اختراق حاجز العار الذي يعرف تصاعدا بشكل خطير وهو ما تأكده العديد من المحاولات اليائسة لاجتياز الحدود الوهمية...