نفذ زهاء عشرين مهاجرا سريا من أصول إفريقية صبيحة يوم الاثنين محاولة جديدة للتوغل عنوة الى تراب مدينة مليلية المحتلة سباحة عبر قناة لتصريف مياه الأمطار من حدود المدينة السليبة الى مجرى وادي يقع ضمن نفود عمالة الناظور , وهي المحاولة التي وصفتها السلطات الاسبانية بالجريئة و المحفوفة بالمخاطر . و استغل المهاجرون السريون الذين ظلوا مرابطين بمنطقة التماس في انتظار الفرصة المواتية للتسلل إقدام حراس السياج السلكي الحدودي على فتح جزء منه لتسهيل تصريف مياه الأمطار المتجمعة بعد نهاية أسبوع ماطرة , حيث سارع عشرون إفريقيا الى الارتماء في مجرى القناة والسباحة في شلال مياه باردة للغاية أملا في اختراق السياج الحدودي . على أن يقظة الحرس المدني الاسباني و تدخلها السريع مكنت من التصدي لأغلبية الانتحاريين في حين نجح ستة سباحين من التوغل الى المدينةالمحتلة أين ألحقوا بمركز إيواء بعد تلقيهم للاسعافات الأولية بمستشفى محلي لعلاج أعراض جلدية ناتجة عن التعرض لحمام جليدي . وتعليقا على الحادث دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة المحلية الى مضاعفة الجهود و الامكانيات لمواجهة الضغوط المتجددة لمجموعات المهاجرين المرابضة حول حدود المدينة السليبة ، مؤكدا أن الحل المتوفر لهذه المعضلة الاجتماعية والأمنية يكمن في تقوية التعاون مع المغرب الذي وصف دعمه بغير الكافي . يذكر أن الحدود المحروسة لمليلية المحتلة تشهد منذ بداية الخريف الحالي موجات متتالية لحشود بشرية تبحث عن أية ثغرة أمنية أو طبيعية لمداهمة الحدود المصطنعة و التوغل الى داخل مليلية بوابة أوربا , وتنذر موجات البرد المنتظرة خلال فصل الشتاء المنتظر بمحاولات انتحارية جديدة لن تقل مأساوية و تهورا .