خلفت الأمطار الطوفانية التي سقطت بمدينة الناظور يوم الأحد 26 أكتوبر الجاري خسائر بشرية ومادية جسيمة ، شملت مدينة مليلية المحتلة ، هذه الأخيرة عرفت فيضانات جارفة نتيجة هبوب رياح قوية مصحوبة بأمطار عاصفية، أدت إلى تدمير جزء مهم من السياج الذي تقيمه السلطات الأمنية الإسبانية و المحاذي لمطار المدينة السليبة ، وقد شكل هذا الطارئ فرصة أمام مجموعة كبيرة من المهاجرين السريين القادمين من دول إفريقية جنوب الصحراء ، الذين يتخذون من جبال الناظور قاعدة خلفية لهم يتحصنون فيها ، وقد قدّر عددهم بحوالي 70 مهاجر سري تسللوا إلى المدينةالمحتلة عبر الحاجز الحديدي الذي يفصل بين مدينة مليلية وجماعة فرخانة (الناظور) ، ورغم التدخل السريع للحرس المدني الإسباني في منع محاولات العبور غير الشرعية ، نجحت هذه المجموعة في التسلل إلى الهدف المنشود ...فكانت خير مثال على المقولة القائلة مصائب قوم عند قوم فوائد.... ومن الملاحظ أن تدفق المهاجرين السريين الأجانب يشكل مشكلا سوسيواقتصاديا له انعكاسات متعددة على مدينة الناظور خاصة كونها الواجهة النهائية لعملية العبور ...!؟