أزيد من 130 إفريقيا نقلوا إلى الحدود المغربية الجزائرية وتوالي الهجومات الجماعية على مليلية المحتلة قامت السلطات الأمنية بالجهة الشرقية، يوم الأربعاء الماضي، بترحيل أزيد من 74 مهاجر إفريقي من دول جنوب الصحراء نحو الحدود المغربية الجزائرية بعدما جرى اعتقالهم خلال محاولة اجتيازهم السياج الحدودي المحيط بمدينة مليلية المحتلة، في حين تم ترحيل أزيد من 57 مهاجرا إفريقيا يوم الثلاثاء الماضي.تأتي عملية ترحيل المهاجرين الأفارقة، أمام توالي هجوماتهم على مدينة مليلية المحتلة، والتي كان أخرها الهجوم المنفذ زوال يوم الثلاثاء الماضي، بعد إقدام أزيد من 300 مهاجر إفريقي، على هجوم جماعي على مدينة مليلية المحتلة من خلال القفز على الأسلاك الشائكة المحيطة بالمدينة السليبة، أفلح خلالها حوالي 60 مهاجرا إفريقيا من الوصول إلى المدينةالمحتلة. وذكرت مصادر مطلعة، أن المهاجرين الأفارقة الذين انطلقوا من إحدى غابات إقليمالناظور، اقتحموا السياج الحديدي المحيط بمليلية ، من جهة منطقة «ريو دي اورو» وهو مكان اعتاد المهاجرون الأفارقة التسلل منه إلى الثغر المحتل. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن عناصر القوة العمومية الإسبانية من الحرس المدني الاسباني المكلفين بحراسة الحدود الوهمية لمليلية المحتلة وعناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، حاولوا صد الهجوم الجماعي للمهاجرين الأفارقة سجلت في صفوفهم وقوع إصابات، بالإضافة إلى تسجيل إصابات في صفوف عناصر القوة الاسبانية الذي كانوا يعملون على صد المهاجرين الأفارقة. وتعد هذه المرة الثانية التي يقدم فيها المهاجرون الأفارقة على اقتحام السياج الحديدي الفاصل بين مدينة مليلية وبني أنصار، في حين تم تنفيذ الهجوم الأول يوم الاثنين الماضي، حيث نجح أزيد من 20 مهاجرا إفريقيا من الولوج الدخول إلى مليلية المحتلة. وقد أثارت الهجومات الجماعية للمهاجرين الأفارقة على مليلية، مجموعة من ردود الفعل لدى السلطات الاستعمارية الاسبانية بالمدينة السليبة، وفي هذا الإطار، دعا عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة المركزية الاسبانية بمدينة مليلية المحتلة، الاتحاد الأوربي إلى التدخل بشكل عاجل لإيجاد حل لما اسماه «الهجومات المتتالية للمهاجرين الأفارقة على مليلية خلال الأيام الأخيرة». وأشار عبد المالك البركاني أن «مثل الهجمات الأخيرة سوف تتكرر في أي وقت، بدعوى انه يوجد بالجهة المقابلة للحدود في إشارة منه إلى غابات الناظور، أكثر من ألف مهاجر إفريقي ينتظرون العبور إلى مليلية. وذكرت مصادر مطلعة، إلى أن مندوب الحكومة المركزية الاسبانية بمليلية المحتلة، يجري عدة اتصالات مع عامل إقليمالناظور، من اجل العمل على مواجهة محاولات اقتحام السياج الحديدي المحيط بمليلية من طرف المهاجرين الأفارقة. ومن جهتها تعمل السلطات المغربية على القيام بمجموعة من الحملات التمشيطية لإيقاف المهاجرين الأفارقة الموجودين بالمناطق القريبة من مدينة مليلية المحتلة، إلا انه رغم ترحيلهم إلى الحدود المغربية الجزائرية فأنهم يعودون من جديد على أمل الوصول مليلية المحتلة. وقد خلف ترحيل السلطات المغربية لعشرات المهاجرين الأفارقة، عشرات الجرحى والهاربين في العراء، وقد أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة في تقرير لها، أن السلطات المغربية رحلت المهاجرين الأفارقة ب«شكل قسري» في اتجاه الحدود المغربية الجزائرية، مشيرة إلى أن هذا «الترحيل يتم ليلا وبشكل قسري دون الإحالة على الأمن». واستنكرت الجمعية في بيان لها «استمرار الدولة المغربية في لعب دور دركي أوربا بشكل يفضح الخطاب الرسمي ولا يحترم حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا»، مع دعوتها إلى «تجاوز المقاربة الأمنية» مطالبة الدولة المغربية ب«فتح تحقيق عاجل حول الانتهاكات التي مست وتمس حقوق المهاجرين غير النظاميين». وأدان البيان نفسه «انتهاك الحق في الحرية والأمان الشخصي والحق في الصحة والعناية الطبية المستعجلة دون تمييز والحق في العيش الكريم بما فيها المأوى والتغذية والماء والحق في الكرامة». عزالدين لمريني (وجدة)