أوقفت مصالح الأمن الوطني بالمعبر الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة الجمعة الماضية مواطن مغربي كان بصدد تهجير إفريقيين مختبئين داخل سيارة من نوع «مرسيدس»تحمل لوحات ترقيم مغربية. وجاء إيقاف المواطن المغربي، بعد قيام مصالح الأمن المرابضة بمعبر بني أنصار، بإجراء عملية تفتيش لسيارة الشخص الموقوف، لتبين ان بداخلها مهاجرين افريقين مخبئين بإحكام تحت كراسي السيارة، في حين قامت مصالح الأمن بحجز مبالغ مالية كانت بحوزة المهاجرين المرشحين للهجرة السرية، وإيقاف صاحب السيارة. وذكرت مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، أن شرطة الحدود قامت بنقل الموقوفين إلى المنطقة الأمنية بالناظور، وفق تعليمات صادرة عن النيابة العامة، بغرض إجراء عملية البحث والتحقيق، وإحالتهم على العدالة وفق التهم المنسوبة إليهم. وتستعد سلطات الاحتلال الاسباني بمليلية السليبة للقضاء على ظاهرة تهريب الأفارقة عبر السيارات، باستقدام آلات حديثة الصنع، تكشف عن وجود العنصر البشري في السيارة، وهي الآلة التي تم استقدامها بغرض مراقبة السيارات العابرة للحدود. وأوضحت المصادر ذاتها، أن التكلفة المالية ل»الآلة الالكترونية» تصل إلى 600 مليون سنتيم، وسيتم وضعها بداية شهر مارس من السنة الجارية بباب مليلية المحتلة، وهو الأمر الذي يعتبره الكثير من المتتبعين ضربة قاصية للعصابات التي تنشط في مجال «الهجرة السرية». وفي هذا الإطار، تعرف مدن الجهة الشرقية، تدفق العشرات من المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين يدخلون التراب الوطني بطرق غير شرعية بعد اجتيازهم للحدود الجزائرية ثم وصولا إلى التراب الوطني، وذلك بغرض البحث عن أية وسيلة تمكنهم من الهجرة إلى الديار الاروبية. وتجدر الإشارة، إلى انه بالرغم من الدراسات الميدانية التي أجرتها مؤخرا هيئة الدراسات الدولية بتنسيق مع معهد الدراسات القانونية التابع لجامعة مدريد باسبانيا، التي أشارت من خلالها إلى أن هناك انخفاض كبير على مستوى عدد المهاجرين الأفارقة المتسللين إلى التراب المغربي بطريقة غير قانونية، إلا أن الواقع يثبت العكس، إذ سجلت شرطة الحدود المغربية تزايدا كبيرا في عدد الأطفال القاصرين النازحين إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة مقارنة مع السنوات الفارطة.