عزالدين لمريني تمكنت عناصر الشرطة المغربية بالنقطة الحدودية ل"باب مليلية" ليلة الاثنين/ الثلاثاء المنصرم، من إيقاف مواطنة اسبانية قاطنة بمدينة مليلية المحتلة، وهي تتأهب لتهجير مواطنين افريقين من جنوب الصحراء إلى الثغر المحتل على متن سيارتها بمقابل مادي. وقد عمدت المواطنة الاسبانية إلى إخفاء احد المهاجرين الأفارقة في الإطار المخصص للعجلة الاحتياطية الخاص بسيارتها رباعية الدفع، في حين قامت بإخفاء المهاجر الأخر داخل هياكل السيارة. وبعد التحقيقات الأولية التي قامت بها شرطة الحدود مع المواطنة الاسبانية، تم إحالة هذه الأخيرة على فرقة الشرطة القضائية بالناظور من اجل تعميق البحث معها من اجل التوصل إلى هوية عناصر الشبكة التي تشتغل لصالحها داخل التراب الوطني و الأشخاص الذين سهلوا لها عملية الالتقاء مع المهاجرين الأفارقة المرشحين للهجرة السرية إلى مدينة مليلية المحتلة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها عناصر الشرطة بالناظور على إيقاف مواطنين اسبان متورطين في عمليات التهجير السري للمهاجرين الأفارقة إلى مدينة مليلية السليبة، فقد سبق وان تم إيقاف العديد من الجنود الاسبان و عناصر الشرطة و الحرس المدني الاسباني في حالة تلبس وهم يهمون بإدخال مهاجرين أفارقة إلى المدينةالمحتلة، ومن بين اكبر القضايا التي تورط فيها عناصر من الحرس المدني الاسباني بمليلية هي تلك المتعلقة بشبكة الهجرة السرية العابرة للقارات التي جرى تفكيكها بالناظور في مارس 2006، و التي أحيل من اجلها على العدالة 32 متهما من بينهم 19 أجنبيا من جنسيات هندية و باكستانية و بنغلاديش. ويأتي تورط المواطنة الاسبانية في إدخال مهاجرين أفارقة إلى مليلية المحتلة، في الوقت الذي يتشدق فيه "خوان خوسي امبروذا" رئيس الحكومة المحلية بمليلية المعروف بعدائه الشديد للمغرب و المغاربة بتصريحات يدعو من خلالها المغرب إلى تحمل المزيد من المسؤوليات لتفادي تزايد وصول أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى مليلية السليبة، وفي إشارة مبطنة منه بان المغرب يتراخى في عملية محاربة الهجرة غير الشرعية. ويوجد حاليا أزيد من 800 شخص يقيمون في مركز الإقامة المؤقتة بمليلية، بالرغم من القدرة الاستيعابية للمركز ذاته لا تتعدى 450 فردا. كاب اريونتال