تمكنت شرطة الحدود ب"باب مليلية" يوم الثلاثاء 2 فبراير الجاري، من إيقاف 7 جزائريين يحاولون التسلل إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة بواسطة جوازات سفر مغربية مزورة على مستوى الصورة. وذكرت مصادر مطلعة ل"المغربية"، انه من خلال التحقيق الأولي مع الجزائريين الموقوفين تم اكتشاف بان الجوازات المغربية التي يحملونها مزورة عن طرقي تبديل الصورة، مع الإشارة إلى رجال الشرطة بالنقطة الحدودية المذكورة تمكنوا خلال شهر يناير المنصرم من إيقاف أزيد من 50 مواطن جزائري يحولون التسلل إلى مليلية السليبة بواسطة وثائق مغربية وأجنبية مزورة. وأشارت المصادر ذاتها انه مصالح شرطة الحدود بالنقطة الحدودية ب" باب مليلية" ، تمكنت خلال سنة 2009 من إيقاف حوالي 600 مهاجر سري من جنسيات مختلفة على رأسها الجزائريين الذي تعدى عدد الموقوفين منهم أزيد من 400 مهاجر سري. وقد قامت شرطة الحدود بإحالة السبعة جزائريين الموقوفين على مصلحة الشرطة القضائية بالناظور من اجل تعميق البحث معهم حول الطريقة و الأشخاص الذين حصلوا منهم على الجوازات المغربية المزورة. و كشفت التحريات التي أجرتها مصالح الشرطة القضائية بالجهة الشرقية مع مجموعة من المهاجرين السريين الجزائريين عن وجود شبكة منظمة مختصة في تزوير جوازات السفر المغربية بمدينة مغنية الجزائرية . وذكرت مصادر مطلعة أن هذه الشبكة مختصة في تزوير جوازات السفر المغربية عن طريق إبدال صور صاحب الجواز بصورة الشخص المرشح للهجرة السرية إلى الديار الاسبانية، من اجل استعمالها للمرور عبر معبر مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أعضاء الشبكة التي لم يتم التوصل إلى عناصرها بعد لكون أن التحقيقات مع جميع الأشخاص الموقوفين بالنقط الحدودية لإقليم الناظور، لم يكشفوا عن هوية أعضاء الشبكة مع الاكتفاء بالتصريح في المحاضر الرسمية التي أنجزت لهم من طرف عناصر الضابطة القضائية بأنهم حصلوا على الجوازات السفر المغربية بمدينة مغنية الجزائرية. وذكرت مصادر متطابقة على أن المرشحين للهجرة السرية كانوا يدفعون مقابل على جوازات السفر المغربية المزورة التي يمكن لهم بواسطتها الدخول إلى الثغرين المحتلين ما بين 10 ألاف درهم و 30 ألف درهم إذا كان جواز الفر يتوفر على تأشيرة خاصة بفضاء شينغن. ورجحت المصادر نفسها أن يكون مصدر حصول الشبكة على جوازات السفر المغربية من مجموعة من العصابات الإجرامية التي تنشط بالمنطقة الشرقية والمختصة غالبا في سرقة بطائق التعريف الوطنية وجوازات السفر، أو من عند الشبكات المختصة في تهريب السيارة بحكم أن سارقي السيارة يعثرون بها على الأوراق الرسمية الخاصة بصاحب السيارة . ومن بين الأمور كذلك التي ترجح حصول مافيات تزوير جوازات السفر المغربية بمغنية الجزائرية هو وجود مجموعة من الأشخاص خصوصا بإقليم الناظور الذي يقومون ببيع وثائقهم الرسمية ( بطاقة التعريف الوطنية و جواز السفر ) لمجموعة من الأشخاص يتاجرون في هذا الأمر، وفي هذا الإطار ذكر مصدر امني أن مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي بالناظور تتلقى يوميا العشرات من تصريحات ضياع وثائقهم الرسمية، وأشار المصدر ذاته إلى أن مصالح الأمن اتخذت إجراءات صارمة مع الأشخاص الذين يريدون تجديد وثائقهم الرسمية بعد تصريحهم بضياعها من خلال تمديد مدة حصولهم على هذه الوثائق أو توقيعهم على التزام في الموضوع إلى جانب إجراء بحث معمق حول المعني بالأمر ومحيطه .