أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مقتل جندي خلال العملية العسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. وقال الجيش في بيان مقتضب، إنّ الرقيب "ألكانا نافون، البالغ من العمر 20 سنة، قُتل خلال العملية العسكرية الدائرة في جنين". وأضاف البيان: "كان الجندي القتيل، وهو من مدينة بيتح تكفا (وسط) قائد صف في الكتيبة 906". وإجمالا، بلغ عدد الجنود الإسرائيليين القتلى، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، 705 بينهم 339 بالمعارك البرية في غزة منذ 27 من ذلك الشهر، وفق بيانات رسمية نشرها الجيش على موقعه الإلكتروني. فيما وصل عدد الجنود الجرحى إلى 4 آلاف و401، بينهم ألفان و263 في المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه. وتشمل الإحصائية الرسمية عدد القتلى والمصابين الإسرائيليين في كل من قطاع غزةوالضفة الغربية وشمال البلاد (على الحدود مع جنوبلبنان). وفي سياق متصل، أعلنت بلدية جنين، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 70 بالمئة من شوارع المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية ، في عمليته العسكرية المستمرة في المدينة لليوم الرابع على التوالي، بما في ذلك بنيتها التحتية. وأكدت البلدية، في تصريحات لمدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، انقطاع المياه عن 80 بالمئة من المدينة وكامل المخيم. وقال مطاحن، إن "قوات الاحتلال جرفت أكثر من 70 بالمئة من شوارع المدينة بالكامل (...) على عمق يقارب متر ومتر ونصف، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وكوابل الاتصالات والكهرباء، في المناطق التي تم تجريفها، بما يقدر بطول 20 كلم بشكل أولي". وأشار إلى "انقطاع المياه عن 80 بالمئة من المدينة وكامل المخيم، بسبب تدمير الشبكات وعدم قدرة الطواقم الفنية على الوصول إلى تلك الشبكات لتحويلها إلى مناطق أخرى". وتابع أن "طواقم البلدية غير قادرة على الوصول لأماكن الشبكات المتضررة رغم محاولاتها التي تعرضت خلالها لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال". مدير إعلام بلدية جنين، لفت إلى أن "قوات الاحتلال أحرقت أجزاء من سوق الخضار المركزي في المدينة، وأن التقديرات الأولية لأضرار السوق ومحلاته التجارية تشير إلى أنها تعرضت لأضرار فادحة، إضافة إلى تدمير مئات المنازل والسيارات". ومنذ منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي "عملية عسكرية" شمالي الضفة تعد "الأوسع" منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم. أما في جنين، فما تزال العمليات مستمرة، حيث دفع الجيش الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وصب ثقل قواته في الحي الشرقي الذي شهد اشتباكات مسلحة وأصوات انفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في القوات الإسرائيلية، وأخرى أطلقها الجيش، وفق مراسل الأناضول. وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أسفر إجمالا عن مقتل 676 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف و600 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. * الأناضول