يسارع مسؤولو حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق، خلال الفترة الحالية، لاختيار بديل "بامي" لرئاسة مجلس جهة الشرق، وذلك تحسبا لأي إجراء مستقبلي بعد قرار متابعة رئيس الجهة عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد النبي بعيوي، في حالة اعتقال. ويتحسب أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة، خصوصا المنتخبون بمجلس جهة الشرق، السيناريوهات المرتقبة بعد اعتقال رئيس الجهة عبد النبي بعيوي، والذي يرتقب أن يتم تفعيل مسطرة العزل في حقه طبقا لمقتضيات المادة 22 من القانون التنظيمي للمجالس المنتخبة، في حالة تجاوز مدة غيابه لأزيد من شهرين دون مبرر، أو اعتقال تفوق مدته 6 أشهر. وفي هذا الصدد علمت "العمق" من مصادر مطلعة، أن أعضاء "الجرار"، شرعوا في عقد عدد من اللقاءات "الغير رسمية" للتداول في الاسم البديل لرئاسة الجهة. ويتعلق الأمر ، وفق معطيات الجريدة بنائبه داخل المجلس محمد بوعرورو، وذلك "تفاديا لكشف عدد من الملفات التي وُصفت بالحساسة" في عهد تسيير الرئيس بعيوي، الذي ترأس مجلس الجهة لولايتين متتاليتين، خشية أن يتم "فضحها" من قبل رئيس آخر غير "بامي" في حال التنازل عن رئاسة المجلس لحزب آخر من الأغلبية. ويعتبر محمد بوعرورو النائب الثالث لرئيس الجهة، والصديق المقرب لعبد النبي بعيوي، وأحد الأعضاء الذين "تتلمذوا" على يده منذ التحاقهم بالحزب، وينال ثقة الرئيس المعتقل، وسبق له أن كان عضوا بمجلس جماعة وجدة، ومديرا لمؤسسة خيرية تابعة لبعيوي. وحول مصير رئاسة مجلس الجهة قانونيا، يقول الأستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة، بنيونس مرزوقي، في حديثه للعمق، أن أقرب حالة لوضعية رئيس الجهة، هي الانقطاع عن ممارسة المهام، بدون مبرر أو الامتناع عن مزاولة المهام لمدة شهرين، مع ضرورة الإشارة لعبارة "بدون مبرر"، وذلك ضمن المادة 23 من القانون التنظيمي للجماعات المحلية. ويشير المرزرقي في هذا الصدد أن والي جهة الشرق، مخول له المبادرة إلى أن يعذر رئيس الجهة باستئناف مهام داخل أجل 7 أيام، وفي حالة عدم استجابة رئيس مجلس جهة الشرق، يحال الملف للقضاء الاستعجالي للبت في الموضوع داخل آجال 48 ساعة، كما استبعد المرزوقي في حديثه لجريدة "العمق" إمكانية إجراء انتخابات جديدة لرئيس ومكتب مجلس الجهة، مشيرا إلى أنه في الوضع الحالي يمكن لنواب الرئيس وللمفوض إليهم بعض الاختصاصات، الاستمرار في مزاولتها لمدة تصل لشهرين، وداخل هذه المدة إن حدث أي تحريك للملف من طرف السلطة الادارية، يمكن حل المكتب وإجراء انتخابات جديدة. وكان قاضي التحقيق بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد قرر، امس الجمعة، متابعة أزيد من 20 شخصا بينهم رئيس نادي الوداد الرياضي سعيد الناصري، ورئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي "عكاشة" في قضية "بارون المخدرات المالي". ويتابع المشتبه فيهم، وأغلبهم شخصيات بارزة في عالم الرياضة والسياسة والمال والأعمال وأمنيين، على خلفية مجموعة من التهم التي من بينها " الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال وتزوير محررات رسمية" في انتظار الافصاح عن قرار المتابعة للنيابة العامة.