قال المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" سليم عويس إن الوضع في غزة مروع، وخاصة بالنسبة للأطفال، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية. وأضاف عويس أن ما يحدث بغزة أمر مخيف، لأننا "نتحدث عن أكثر من 1900 شخص من العالقين تحت الركام. إنه لأمر مرعب بأن نفكر بوجود أطفال عالقين تحت الركام أحياء أو أموات. مرة أخرى يجب إيلاء الأطفال الحماية التي يحتاجونها. يجب حماية البنى التحتية المدنية وعدم التعرض لها"، وفق تعبيره وقال عويس في حديث مع موقع أخبار الاممالمتحدة إن ما يحدث بغزة لا يجب ان يشهدها أي طفل، مضيفا أن الكبار لا يستطيعون التعامل مع هذه الظروف فكيف بالصغار. وأشار إلى مسؤولية الأطراف في حماية الأطفال، وفقا للقانون الدولي الإنساني، وحماية البنى التحتية المدنية التي يعتمدون عليها مثل المدارس والمستشفيات ومحطات تحلية المياه، معربا عن الأسف "لعدم احترام هذه الأماكن حتى الآن، إذ ما زالت تتعرض للهجوم". وتحدث سليم عويس عن آخر الجهود المبذولة لتخفيف معاناة الأطفال في غزة التي وصفها ب"مقبرة لآلاف الأطفال"، مشيرا إلى نفاد كل المواد التي خزنتها اليونيسف مسبقا في قطاع غزة بسبب استمرار القتال، منبها إلى أن كل ما يتم تقديمه الآن، وإن كان منقذا للحياة، ليس كافيا بالنسبة للاحتياجات الكبيرة في قطاع غزة. وقال إن معبر رفح شهد الأسبوع الماضي إدخالا يوميا للشاحنات ولكن هناك حاجة إلى المزيد من المياه والغذاء والوقود الذي يعتمد عليه القطاع الصحي لتوليد الكهرباء في ظل انقطاع التيار الكهربائي في القطاع. وجدد التحذير بأن القطاع الصحي لن يتمكن من تقديم الخدمات لآلاف الجرحى والمرضى بدون توفير الوقود. وأضاف: "هناك أكثر من 100 من الأطفال الخدج في أقسام العناية المركزة، منهم من هم على أجهزة التنفس. وهم معرضون لخطر الموت إذا لم تتوفر الكهرباء. لذلك يجب إدخال المساعدات بدون عوائق. هناك أطنان من المساعدات على الجانب المصري من معبر رفح ولكننا بحاجة إلى دخول مساعدات أكبر إلى القطاع". قبل التصعيد كانت تدخل إلى القطاع أكثر من 450 شاحنة، بصورة يومية، "أما الآن فنحن نتحدث عن 20 شاحنة يوميا وهي كمية صغيرة جدا بالنسبة للاحتياجات العظيمة". وشدد سليم عويس على ضرورة السماح بإدخال 100 شاحنة على الأقل يوميا كي تتمكن اليونيسف وشركاؤها من الاستجابة للاحتياجات. واستطرد قائلا: "ما سمعناه من زملائنا في غزة هو إنهم اضطروا إلى إعطاء أطفالهم المياه المالحة خلال الأيام العشر الماضية، وإن علامات الجفاف بدأت تظهر عليهم، وقد أصيبوا بالإسهال، وهذا يشكل خطرا على صحتهم بسبب الجفاف، وأيضا بسبب انتقال الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق شرب المياه غير النظيفة وهذا أمر يثير قلقنا". وقال إن اليونيسف أدخلت كميات من المياه عبر الحدود وكانت منقذة للحياة "ولكننا بحاجة إلى أن تكون هذه المساعدات بشكل أكبر ومستمر. يجب علينا أن ندخل المزيد من الماء ومواد تنقية وتحلية المياه إلى داخل غزة كي نتمكن من مواجهة أزمة المياه والتي هي بالفعل موضوع صعب".