نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أمريكي، موافقة إسرائيل على السماح بدخول 100 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم بعد تدخل إدارة بايدن. وقالت الصحيفة العبرية إن الاتفاق جاء بعد ساعات من تحذير وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن العدد المحدود من شاحنات المساعدات التي تدخل غزة غير كافية لتلبية "الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة" في القطاع. ودخلت 171 شاحنة فقط إلى غزة منذ أن بدأت مصر بفتح معبر رفح قبل عشرة أيام، بعد أن قصفته إسرائيل خلال الأيام الأولى للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، بينما كان القطاع يستقبل بشكل يومي قبل الحرب نحو 500 شاحنة تحمل مساعدات وبضائع أخرى. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن "المرحلة الأولى التي تحدثنا عنها مع الإسرائيليين هي محاولة رفع العدد إلى حوالي 100 يوميا"، مستخدما الرقم الذي قالت الأممالمتحدة إنه ضروري منذ اندلاع الحرب. ولكن قبل 7 أكتوبر، كانت نحو 500 شاحنة تحمل مساعدات وبضائع أخرى تدخل إلى غزة كل يوم. "لقد قمنا بزيادة الكثير من المساعدات الإنسانية. سترون زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية في اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة"، يقول وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر خلال مؤتمر صحفي مع الصحافة الأجنبية، في أول تأكيد من مسؤول إسرائيلي للاتفاق مع الولاياتالمتحدة. وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قد حذّر من أن الترتيب الراهن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر "محكوم عليه بالفشل"، وأدان فرض إسرائيل "عقابا جماعيا" على سكان القطاع. وقال فيليب لازاريني "لنكن واضحين، العدد القليل لقوافل المساعدة التي سمح لها بالدخول عبر رفح لا يقارن بحاجات أكثر من مليوني شخص عالقين في غزة". وأضاف لازاريني أن "الترتيب الراهن" محكوم عليه بالفشل ما لم تتوافر إرادة سياسية لجعل تدفق المساعدات جادا ومتلائما مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة. واعتبر لازاريني أن "الحصار المفروض حاليا على غزة هو عقاب جماعي"، مشيرا إلى أن موظفي الأونروا هم "بصيص أمل في وقت تغرق فيه الإنسانية في أكثر لحظاتها ظلمة". وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل "لدينا اعتقاد راسخ بأن الثمن الحقيقي لهذا التصعيد الأخير سيقاس بأرواح الأطفال، تلك التي أزهقت في هذا العنف وتلك التي تغيرت إلى الأبد". ومنذ 25 يوما يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، استشهد فيها أكثر من 8300 معظمهم من النساء والأطفال.