تفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، الجانب المصري من معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، حيث دعا إلى إدخال المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى القطاع. وافقت إسرائيل على دخول المساعدات بطلب أميركي. إلا أن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، قال صباحا إن "أول شحنة يفترض أن تبدأ بالدخول اعتبارا من يوم غد (السبت) على أقرب تقدير". وفي كلمة ألقاها أمام البوابة المصرية لمعبر رفح، طلب غوتيربش تمكين شاحنات المساعدات من دخول غزة في أسرع وقت ممكن. وقال: "إننا نعمل بنشاط مع كل الأطراف، مع مصر وإسرائيل والولايات المتحدة من أجل ... أن تتحرك هذه الشاحنات في أقرب وقت ممكن". وأكد أن هناك "عمليات تحقق يجب أن تتم" قبل عبور الشاحنات، ولكن "يجب أن تتم بشكل فعال وسريع". اشترطت إسرائيل التي تفرض حصارا على غزة منذ أكثر من 16 عاما، التأكد من عدم ذهاب المساعدات إلى حركة حماس، وأن تصل إلى "المدنيين" فقط "في جنوبغزة" الذي طلب الجيش من سكان القطاع الانتقال إليه. وشدد غوتيريش على أن الأممالمتحدة لا تسعى إلى إدخال "قافلة واحدة، وإنما نريد إدخال ما يكفي من شاحنات المساعدات لمساندة سكان قطاع غزة". وأزيلت كتل خرسانية أقامها المصريون بعد قصف إسرائيلي على حدودهم مع قطاع غزة المحاصر، كما ذكر مصدر أمني مصري لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة. وفي اليوم الرابع عشر من الحرب التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحماس وأسفرت عن مقتل 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي، تقول الأممالمتحدة إن سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة، نصفهم من الأطفال، أصبحوا على شفير "كارثة"، بعد تشديد إسرائيل حصارها وقطع إمدادات الماء والكهرباء والوقود والغذاء عبر المعابر التي تربطها بقطاع غزة، بينما يقترب احتياطي الأغذية من النفاد. وتنقل طائرات من جميع أنحاء العالم مساعدات غذائية وطبية منذ أيام إلى منطقة العريش المصرية، لكن لم يدخل أي من هذه الشحنات غزة حيث بلغ عدد ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 3800 قتيل، بينهم 1500 طفل على الأقل، وعدد الجرحى أكثر من 12 ألفا، بحسب السلطات المحلية. وانتهت مصر من إصلاح الطرق التي تعرضت للقصف المؤدية إلى المعبر، بحسب ما قال شهود لفرانس برس. وكان الرئيس الأميركي أعلن أنه حصل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على موافقة على "السماح بعبور ما يصل إلى عشرين شاحنة"، وهو عدد غير كاف، حسب الأممالمتحدة التي تقدّر احتياجات سكان غزة بما لا يقل عن مئة شاحنة يوميا. وقبل الحرب، كان ستون بالمئة من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الغذائية الدولية.